أرسلت تركيا بواخر محملة بآلاف المرتزقة السوريين إلى السواحل الليبية لدعم الفصائل والميليشيات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق ونقلت معدات عسكرية وأسلحة نوعية، تمهيداً لتنفيذ هجوم عسكري على مدينة ترهونة، المعقل الرئيس للجيش الليبي غرب البلاد.
جمع جهاز الرصد والمتابعة التابع للقيادة العامة للجيش الليبي معلومات من ضباط في محاور القتال بالعاصمة طرابلس عن تحركات ميليشيات الوفاق، حيث رست بواخر محملة بالمرتزقة السوريين نهاية الأسبوع الماضي في عرض البحر قبالة السواحل الليبية، ومن هناك تم نقلهم إلى الشواطئ الليبية بقوارب الصيد.
ونقل ضابط في الجيش الليبي عن أحد الصيادين الذين شاركوا في عملية توصيل المرتزقة السوريين إلى شاطئ القرة بوللي، أن أربعة عشر قاربا على الأقل انخرطوا في عملية نقل المرتزقة ليلاً من البحر إلى البرّ، قام كل قارب بـأربع رحلات بمعدل عشرين مرتزقا في كل رحلة مقابل خمسمئة دينار ليبي، مضيفا أن المرتزقة غير مسلحين، لكنهم يرتدون لباسا عسكريا ويحملون حقائب رياضية من الحجم الصغير،و قامت مجموعات مسلّحة باستلامهم فور وصولهم إلى الشاطئ ونقلهم عبر سيارات رباعية الدفع.
تحركات لهجوم على مدينة ترهونة شرق طرابلس
كما كشف الجيش الليبي عن تحرّك لميليشات الوفاق لتنفيذ هجوم عسكري كبير خلال الأيام المرتقبة على مدينة ترهونة شرق طرابلس والتي تعتبر المعقل الرئيس للجيش الليبي غرب البلاد, وذلك بدعم تركي بالأفراد والمعدات العسكرية، حيث تم رصد تحشيد كبير في محور القرة بوللي، كما شوهدت ترسانة كبيرة وجديدة من الأسلحة وثقل عسكري غير مسبوق على مشارف المدينة، خاصة السيارات العسكرية المصفحة والمحملة بمختلف أنواع السلاح.
ويأتي هذا بعد أن قال رئيس النظام التركي أردوغان، في كلمة متلفزة أمس، إنه سترد قريبا “أنباء سارة من ليبيا”، مشيرا أن تركيا تواصل دعمها لحكومة الوفاق في مواجهة قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
