وزير الخارجية اليوناني يؤكد رفض أثينا للخروقات التركية في المنطقة والمتوسط

أعلن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، اليوم الأربعاء, رفض بلاده للخروقات التركية في المنطقة والبحر المتوسط، وذلك خلال مؤتمر صحفي في بغداد جمعه مع نظيره العراقي فؤاد حسين.

وأشار دندياس إلى أن “النشاطات التركية في البحر المتوسط والجزء المحتل من قبرص , تمثل خرقاً لمواثيق الأمم المتحدة ونشجب هذه الخروقات”, موضحا أن بلاده صرحت باستمرار بأنها مستعدة لبدء الحوار مع تركيا على أساس حسن الجوار، واحترام السيادة.

من جانبه قال الوزير العراقي: إن “الحوار السلمي هو الطريق الوحيد لحل المشاكل على أساس القانون الدولي واحترام سيادة ‏الدول وعدم التدخل بشؤونها الداخلية”, مشيرا إلى أنّ “الطريق الوحيد للوصول إلى السلام هو الحوار.

في الأثناء, أدلى رئيس النظام التركي أردوغان اليوم, بتصريحات من شأنها زيادة التوتر في شرق المتوسط, حيث خاطب اليونان بلهجة تهديدية قائلا : إنّ أنقرة ستعطي اليونان “الرد الذي تستحقه” في شرق المتوسط وفق زعمه.

“أردوغان يزيد من لهب المتوسط.. “سنعطي اليونان الرد الذي تستحقه

بلهجة تصعيدية غير اعتيادية, خرج اليوم رئيس النظام التركي أردوغان بتصريحات مثيرة للجدل , تحمل طابع التهديد في طياتها, وكأنه في عالم محكوم بقانون الغاب.

أردوغان وخلال كلمة له وسط أنقرة, قال “سنواصل إعطاء اليونان والإدارة القبرصية اليونانية الرد الذي تستحقانه على الأرض”, كلمات من شأنها أن تزيد من لهب التوتر الحاصل في شرق المتوسط, وخاصة بعد إرسال أنقرة لسفينة التنقيب “عروج رئيس” الاثنين الماضي , والتي بدأت اليوم بأعمالها وفق وزير الطاقة التركي فاتح دونميز.

وزير الطاقة التركي يؤكد أنّ سفينة التنقيب بدأت عملها في شرق المتوسط

هذا الأخير قال في مؤتمر عبر الفيديو: إنّ السفينة وصلت إلى المنطقة التي ستمارس فيها نشاطاتها شرق المتوسط, مؤكدا أنها بدأت التجارب أمس وبدأنا نستقبل أول قراءات سيزمية اليوم.

وكانت تركيا قد سحبت السفينة من المياه المتنازع عليها بالمنطقة الشهر الماضي “لإتاحة المجال للدبلوماسية” قبل قمة للاتحاد الأوروبي بحثت فرض عقوبات على أنقرة, وفق مزاعم الأخيرة.

هذا وانتقدت الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس، قرار أنقرة إعادة السفينة واتهمتها بإثارة التوتر من جانب واحد, و”تعمد” تعقيد استئناف المحادثات مع اليونان.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة خارجيتها مورغان أورتاغوس أنّ على أنقرة البدء فورا بمباحثات تمهيدية مع اليونان, مشيرة إلى أن إعلان تركيا الأحادي يؤجج التوتر في المنطقة ويعقد بشكل متعمد استئناف محادثات تمهيدية مهمة بين الطرفين.

فيما رفعت ألمانيا من لهجتها المنددة حيال استفزازت تركيا, منتقدة على لسان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تركيا, واصفةً خطوتها بالصفعة للجهود الرامية لبدء المفاوضات .

وسبق لرؤساء حكومات الاتحاد الأوروربي أن وجهوا تحذيرات إلى تركيا في قمتهم الأخيرة وأنذروها بفرض عقوبات عليها ما لم تتراجع عن الخطوات “الاستفزازية” شرق المتوسط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى