تركيا تستبدل مرتزقتها في قاعدة الوطية رافضةً قرار إخراجهم من البلاد

أفادت مصادر أمنية ليبية بأن تركيا تبدّل مجموعات المرتزقة السوريين في قاعدة الوطية غرب البلاد دون إعادتهم ، ضاربة القرارات الأممية القاضية بإخراجهم من ليبيا عُرض الحائط.

يسعى النظام التركي لنسف مسار التسوية في ليبيا، متجاهلا التوافق الدولي الرامي لإخراج البلد الأفريقي من أزمته الحالية نحو آفاق الاستقرار، عبر إبقاء مرتزقتها وعناصرها في قاعدة الوطية ومناطق الغرب الليبي.

ففي هذا الصدد أشارت مصادر أمنية أن عددا من المرتزقة السوريين يقدر بحوالي مئة وعشرين مرتزقا نقلوا في حافلات مدنية باتجاه العاصمة طرابلس، على طريق العقربية الرابط بين قاعدة الوطية والطريق الساحلي الغربي في ليبيا مضيفا أن هذا التحرك يأتي في إطار تبديل فرق المرتزقة الموجودة في القاعدة ، خاصة بعد إنزال ما يقارب مئة وتسعين مرتزقا فيها.

هذا ونشرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، قبل أيام، صورًا لعمليات تدريب المليشيات المسلحة بالعاصمة الليبية طرابلس، في مخالفة واضحة للاتفاقيات التي تحكم وقف إطلاق النار والعملية السياسية في ليبيا.

وفي كانون الأول الماضي، وافق البرلمان التركي على مذكرة سبق أن تقدم بها أردوغان، لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة ثمانية عشر شهرا إضافيا.

وتسمح موافقة البرلمان ببقاء مرتزقة أردوغان في ليبيا لمدة عام ونصف، بدأت من الثاني من كانون الثاني الماضي، ما يمنح أنقرة فرصا جديدة وورقة للمناورة في بلد يحاول جاهدا عرقلة مسارات حل أزمته لاستنزاف ثرواته.

وأكد المرصد السوري أن إجمالي المرتزقة الذين قتلوا في معارك ليبيا بلغ أربعمئة وستة وتسعين مرتزقا، فضلا عن إصابة وفقدان الاتصال بمئات آخرين ، كما تم العثور على جثث ستة وعشرين مرتزقا سوريا في مدينة ترهونة جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى