تركيا تستخدم أهم الموارد الاقتصادية والطبيعية كسلاح ضد السوريين

إلى جانب قصف المحاصيل الزراعية لإضرام النار فيها , تعود تركيا مرة أخرى إلى استخدام سلاح “المياه الدولية” ضد السوريين في شمال وشرق سوريا مخترقة بذلك كل المواثيق والقوانين الدولية. 

لم تقتصر جرائم دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها, بحق شعوب شمال وشرق سوريا، على التهجير والقتل وعمليات الاختطاف والنهب والتغيير الديمغرافي, بل أصبح أردوغان يوغل في وسائل وأساليب أخرى أكثر قذارة, حيث عاد مرة أخرى لاستخدم سلاح “المياه الدولية” أهم الموارد الطبيعية والاقتصادية، ضد السوريين شمال شرق البلاد, بالإضافة إلى قصف المحاصيل الزراعية أمام مرأى الجميع لحرقها, منتهكة كل المواثيق والقوانين الدولية.

وخفضت تركيا معدل المياه المتدفقة في نهر الفرات إلى الأراضي السورية بنسبة ستين بالمئة مع بداية شهر أيار الجاري، للمرة الثانية خلال أربعة أعوام.

هذا ويعدّ النهر شريان الحياة لملايين السوريين في إقليم الفرات شمال سوريا، ومناطق أخرى كالرقة ودير الزور، بالإضافة إلى تزويد ثاني أكبر مدينة في البلاد وهي حلب بمياه الشرب; كما أن ذلك يهدد الانتاج المحلي من الخضار على طول امتداد المجرى .

وتثير الكمية الضئيلة من المياه القادمة من الأراضي التركية، المخاوف من انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من اثني عشر ساعة في اليوم، حيث تضخ تركيا المياه بمعدل مئتي متر مكعب في الثانية، مخالفة الاتفاق الذي أبرم بينها وبين الحكومة السورية, والذي ينص على أن تضخ تركيا المياه بمعدل خمسمئة متر مكعب في الثانية.

إلى جانب ذلك يعود مسلسل احتراق المحاصيل الزراعية مرة أخرى للعام الثاني على التوالي، إذ التهمت النيران عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية في كوباني يوم الأحد المنصرم، بعد تعمد الاحتلال التركي إطلاق النيران من مدينة جرابلس باتجاه ضفاف الفرات الشرقية.

كما طالت حرائق الاحتلال التركي ومرتزقته المفتعلة كلا من أرياف تل تمر و سري كانيه و عين عيسى و مناطق الشهباء لإحراق المحاصيل الزراعية في سياسة محاربة المدنيين في قوتهم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى