تركيا تشكل حزاماً تركمانياً بتوطين 2300 عائلة

تواصل الدولة التركية سياسة تتريك عفرين وباقي المناطق المحتلة في الشمال السوري تمهيداً لضمها، كما فعلت عندما سلخت لواء إسكندرون عن سوريا عام ألف وتسعمئة وتسعة وثلاثين، وفي هذا الإطار وطّن الاحتلال ألفين وثلاثمئة عائلة تركمانية في عفرين ومنحها امتيازات عالية.

يوماً بعد يوم يزيد جيش الاحتلال التركي من وتيرة توطين العائلات التركمانية الموالية لها في مقاطعة عفرين المحتلة، في خطوة تهدف إلى تتريكها وتغييرها ديمغرافياً لضمها لاحقاً إلى حدودها.

وحسب الإدارة الذاتية لإقليم عفرين، ففي الخامس عشر من آب/أغسطس الفائت، بدأ جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بتوطين ألفين وثلاثمئة عائلة تركمانية لتشكل حزاماً بينها وبين عفرين، وقدّم لهم الامتيازات عبر تأمين البيوت ودفع رواتب عالية لهم.

وفي الداخل التركي هناك حملة مماثلة تشجع هجرة التركمان للاستيطان في عفرين، وقالت عضو منسقية مؤتمر ستار في عفرين هدية يوسف في وقت سابق، إن الدولة التركية تصف كل التركمان الرافضين للاستيطان بـ”الخيانة”.
ويستقدم جيش الاحتلال العائلات التركمانية من الباب والراعي وجرابلس وإعزاز وإدلب وحمص ودول شرق آسيا وتركستان وأوزبكستان وتوطنهم في عفرين.

وينتشر المستوطنون على الشكل التالي: ثلاثمئة عائلة تركمانية في قرية كفرجنة، وتسعمئة عائلة في ناحية شرا، وثمانمئة في ناحية بلبلة، وأكثر من ثلاثمئة في مركز مدينة عفرين.

وفي هذا السياق، قال الرئيس المشترك لإقليم عفرين بكر علو إن “السياسة التي يمارسها الاحتلال التركي في عفرين ليست غريبة عليهم، لأنه كان يمارسها منذ مئات السنين، والهدف منه إنهاء وجود الشعب الكردي عبر صهره ثقافياً”.
وأضاف علو “يسعى الاحتلال التركي لإنشاء ممرات بالمرتزقة وعائلاتهم والجماعات التي تدعم فكر الفاشية على حدود عفرين، وعلى طول الخط الحدودي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى