أحمد داود أوغلو يقدم استقالته من حزب العدالة والتنمية

قدم رئيس الوزراء التركي السابق استقالته اليوم من حزب العدالة والتنمية الحاكم على خلفية اتهامه للحزب بالخروج عن مبادئه وذلك بعد تحويله للّجنة التأديبية.

أعلن رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو اليوم استقالته بصفة رسمية من حزب العدالة والتنمية، وجاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من صدور قرار إحالته إلى اللجنة التأديبية، وهو الأمر الذي علّق عليه بالقول “تاريخ تحويلي إلى لجنة تأديبية هو تاريخ تخلي حزب العدالة والتنمية عن مبادئه الأساسية”

وفي المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه استقالته من الحزب الحاكم، تعهد أوغلو بإنشاء “حركة سياسية جديدة”، داعياً الجميع للمشاركة معه في تشكيل هذه الحركة.
وانتقد رئيس الوزراء التركي السابق، في أواخر أبريل الماضي، حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه، وعبر عن “عدم الارتياح داخله”.
وتقول وسائل إعلام تركية إن أوغلو يُعرف بانتقاداته المتكررة لسياسات الحزب وإدارة الحكومة للاقتصاد، كما انتقد مرارا أردوغان نفسه، وتأتي هذه الاستقالة لتؤكد مرة أخرى أن “أوراق” حزب العدالة والتنمية تتساقط تباعا، وذلك بعد استقالة كل من بشير أتالاي ونهاد أرقون وسعد الله أرقين، خلال الفترة الماضية.

ومنذ أشهر يقود داود أوغلو تمرداً على رفيق دربه السابق أردوغان، وانتقده بشدة خاصة في غضون الانتخابات المحلية التي تكررت في إسطنبول مرتين . كما ندد، في وقت سابق، بقرار وزارة الداخلية التركية بخصوص عزل رؤساء ثلاث بلديات كرد في البلاد.
إلى ذلك، لوح داود أوغلو (قاصداً أردوغان دون أن يسميه)، في آب/أغسطس الماضي، بفتح “دفاتر الإرهاب”، إلا أن الأخير “تحداه” في إبرازها.

ويعد أحمد داوود أوغلو أحد أبرز المسؤولين في تركيا سابقاً، حيث كان وزيراً للخارجية في الفترة ما بين ألفين وتسعة وألفين وأربعة عشر ورئيساً للوزراء في الفترة ما بين ألفين وأربعة عشر وألفين وستة عشر، وحليفاً سابقاً لأردوغان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى