تركيا تلوح باللجوء للقوة العسكرية لتحقيق استمرار الدبيبة في منصبه كرئيس للحكومة

بينما تترقب ليبيا اجتماعًا لمجلس النواب يوم غد الخميس لتسمية رئيس جديد للحكومة بدأت تركيا بتحركات جديدة وتلوح باللجوء للقوة العسكرية لتحقيق استمرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة في منصبه، وأنها لن تقبل بأي حال من الأحوال استبداله وذلك في خطوة تنذر باستمرار حالة الفوضى والانقسام في البلاد .

تتصاعد حالة الاستقطاب في الداخل الليبي، في مؤشر لا يبعث على التفاؤل بشأن استقرار الأوضاع في البلد المحوري في شمال أفريقيا، والذي يشهد اقتتالًا داخليًا منذ 2011.

وفيما يستعد مجلس النواب تسمية رئيس جديد للحكومة، لم يَصدر أي تعليق فوري من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة حول الأمر، لكن المؤشرات تؤكد أنه لن يقبل بأي مخرجات من شأنها أن تقصيه عن منصبه، ليطل مجددًا شبح وجود حكومتين أحدهما في طرابلس برئاسة الدبيبة، والأخرى في الشرق بمباركة البرلمان الليبي.

وخلال وقت سابق، أكد الدبيبة أنه باقٍ في منصبه وفي السلطة؛ لحين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية .

ومن المقرر أن يختار مجلس النواب، الخميس بين مرشحين اثنين هما وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، وخالد البيباص، ليكون أحدهما خلفًا للدبيبة الذي فشل في إجراء الانتخابات التي كان مقرر لها في 24 من كانون الاول الفائت .

وفيما يبدو أنه تلويح من الدبيبة، بمدى الإمكانيات التسليحية التي تمتلكها القوى التي تواليه، حضر يوم أمس الثلاثاء ، حفل تخريج دفعة من منتسبي ما تسمى «الكتيبة 166» الموالية لتركيا إلى جانب جنرالات أتراك ، ليتم عزف النشيد الوطني التركي، مما أغضب مراقبين، واعتبروا الحضور غير مبرر.

وللكتيبة طابع عقائدي متطرف، إذ يعد المفتي المعزول صادق الغرياني المقيم في تركيا، هو المرجعية الروحية لعناصر الكتيبة، والغرياني معروف بتحريضه على قتال الجيش الليبي، ووفق تقارير ميدانية فإن الكتيبة تمتلك أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة من طراز «بيرقدار» التركية . وفي حال دخلت في صراع مع البرلمان الليبي بشان اسم رئيس الحكومة، فغن الوضع ينذر بعودة الاقتتال مرة أخرى بين الأطراف المختلفة.

كما أن الحضور التركي في الحفل ، لا يمكن فهمه إلا في سياق تأكيد استمرار تدخلها في ليبيا ، كما أنه يبعث برسالة قوية بأنها تقف وراء الدبيبة ، الذي يعد رجلها في طرابلس، وأنها لن تقبل بأي حال من الأحوال استبداله.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى