تركيا تنوي نقل مرتزقتها إلى مالي من ليبيا .. ومخاوف فرنسية من تعرض مصالحها للخطر

أكدت تقارير إعلامية نية تركيا إرسال مرتزقتها السوريين من ليبيا إلى مالي، عبر الجنوب الليبي، وسط تحذيرات من تعرض المصالح الفرنسية في تلك البلاد للتهديد، مايعني مزيداً من التوترات بين أنقرة وباريس.

كشفت تقارير إعلامية، عن وجهة جديدة اختارتها تركيا لمرتزقتها السوريين في ليبيا، وسط الحديث عن “تمرد” للمرتزقة الذين كانوا يرغبون بالعودة إلى سوريا.

تمرد ورفض من قبل المرتزقة للمساعي التركية بنقلهم إلى مالي

شبكة سكاي نيوز عربية، أكدت خلال تقرير لها، أن تركيا تعمل على نقل مرتزقتها من ليبيا إلى مالي، وأشارت إلى أن معسكرات التدريب التابعة للمرتزقة في طرابلس العاصمة، تشهد تمرداً منذ يومين، حيث يرفضون الذهاب إلى مالي، وسط تحفظ أنقرة لإرجاعهم إلى سوريا.

نقل المرتزقة إلى مالي من قبل تركيا، يعني أن أنقرة ستضع منطقة النفوذ التاريخي لفرنسا، أمام تحديات جديدة، من شأنها أن تهدد المصالح الفرنسية.. واللافت في الموضوع أن مساعي أنقرة لنقل مرتزقتها إلى مالي، جاءت بعد مطالبة وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا للدفع بالحلول السياسية.

مراقبون: فرنسا سعت للتقارب مع تركيا من خلال اعتقال النشطاء الكرد في باريس

من جهة أخرى يفسر مراقبون التقارب الفرنسي الأخير من تركيا بتخوف باريس من ملف المتطرفين ونقلهم لمالي وبالتالي تهديد المصالح الفرنسية فيها، مشيرين إلى أن حملة الاعتقالات التي شنتها باريس بحق النشطاء الكرد في فرنسا ماهي إلا “لإرضاء أنقرة”.

خبراء: القارة السمراء يمكن أن تكون بديلاً لخلافة داعش التي انهارت في سوريا

ويعتقد جاسم محمد، مدير المركز الأوروبي للدراسات وأبحاث الإرهاب، أن سبب الخلافات بين أردوغان وماكرون هو اتهام الأخير بنية نظيره التركي التدخل في الانتخابات الفرنسية القادمة.

وأوضح، أن الهواجس والمخاوف الفرنسية من التدخل التركي في الملف الليبي الذي يهدد مصالحها في دول غرب أفريقيا والساحل الأفريقي “هو ما دفعها كخطوة استباقية رفض الوجود التركي في ليبيا ومواجهته”.

بينما اعتبر الخبير في شؤون التنظيمات المتطرفة منير أديب أن القارة السمراء تعتبر بديلاً لإقامة داعش لخلافته المزعومة، وأن هناك جهات دولية تدعمها، بعد انهيار خلافته المزعومة بتحرير الباغوز شرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى