أظهرت وثيقة مُسرَّبة قلقاً داخل الجيش الإيراني من انضمام عناصره وأسرهم للانتفاضة الشعبية التي تعمُّ البلاد, فيما قال مخرج إيراني معارض أن النظام سيسقط وستتشكل الحكومة المستقبلية في سجن إيفين الذي يحوي النخب الإيرانية.
مع دخول الانتفاضة في شرق كردستان وإيران شهرها الثالث .. كشفت “إيران إنترناشيونال”، عن وثيقة يدعو فيها قائد كبير في الجيش الإيراني لتقديم تقارير يومية عن اعتقال أي من قوات الجيش أو عائلاتهم خلال الانتفاضة ما يفسر القلق داخل المؤسسة العسكرية من انشقاق عناصر الجيش والتحاقهم بالاحتجاجات.
محتجون إيرانيون يشعلون النار بمنزل الخميني في مدينة خمين
في الأثناء، هاجم المتظاهرون الإيرانيون المنزل حيث ولد مرشد البلاد الخميني. وتم تحويل هذه الممتلكات في خُمين منذ ذلك الحين إلى متحف. وتظهر اللقطات التي تم تداولها صباح اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي أجزاء من العقار مشتعلة مع متظاهرين يلقون قنابل حارقة. المتحف في وسط الخمين هو موقع مفضل لمؤيدي الدولة الإيرانية، الذي أطاح مؤسسه الروحي بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة في عام 1979.
عدد ضحايا الاحتجاجات يرتفع إلى 342 قتيلا بينهم 43 طفلا و26 امرأة
وأكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الأربعاء، أن عدد قتلى الانتفاضة ارتفع إلى 342 قتيلا بينهم 43 طفلا و26 امرأة. وقالت إن تقارير رسمية تشير إلى صدور أحكام بالإعدام على 5 محتجين.
مخرج إيراني: الحكومة الجديدة ستخرج من سجن أفين بعد سقوط النظام
إلى ذلك أكد المخرج الإيراني المعارض، بناه بناهي، في مقابلة مع أسبوعية “لو نوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية، على أن سقوط النظام في إيران لا مفر منه، مشيرا إلى أن السجون في إيران لم يعد بها متسع لاستيعاب السجناء الجدد، والنظام بلغ الطريق المسدود، وسيتم تشكيل الحكومة المستقبلية لإيران من بين النخب المسجونين في سجن إيفين.
جدير بالذكر أن إيران تشهد انتفاضة بمناطق متفرقة منذ أيلول الماضي بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني على يد ما تسمى “شرطة الأخلاق” التابعة للدولة الإيرانية.
