​​​​​​​تسريب بيانات من مصرف سويسري يكشف: الخدام ومخلوف بنوا ثروة هائلة

كشفت تسريبات مصرفية لبنك سويسري يدعى “كريدي سويس” عن تفاصيل ثروة نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام التي جمعها وأرسلها إلى سويسرا أثناء تقلده مناصب حكومية، وكذلك عن امتلاك رجل الأعمال السوري محمد مخلوف، حساباً في هذا البنك الذي يعتبر ثاني أكبر بنوك سويسرا وأغناها.

على مر سنوات عاش فيه الشعب السوري الجوع والفقر والبطالة قبل ازمته وبعدها كشفت تسريبات مصرفية سويسرية ثروات السوريين المنهوبة على يدي مسؤولين في النظام السوري السابق فعلى مدى السنوات التي كان فيها حساب البنك السويسري “كريدي سويس” الخاص به مفتوحاً، تمكن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، بحسب ما كشفه موقع “تايمز لايف” الجنوب أفريقي، من جمع عشرات الملايين من الدولارات، من النقد وأسهم الشركات والقصور الفخمة، وهي ثروة مذهلة لموظف عمومي.

وتؤكد تفاصيل حساب “كريدي سويس”، الذي يمتلكه خدام بالاشتراك مع زوجته وأبنائه الثلاثة، أن الأسرة راكمت بالفعل ثروة كبيرة عندما كان خدام في منصبه. وتم فتح الحساب في عام 1994، ووصل إلى أعلى رصيد له بما يقرب من 90 مليون فرنك سويسري في أيلول/سبتمبر 2003.

وفي إيجاز مع الصحفيين، قال مسؤولون إن خدام أخذ حوالي 500 مليون دولار من الحريري على مدى عقدين، بعضها في شكل منازل ويخوت وأموال في حسابات مصرفية فرنسية ولبنانية وسويسرية. كما ذكرت وسائل إعلام سورية أن خدام تلقى رشاوى في الثمانينيات للسماح لفرنسا وألمانيا بدفن النفايات المشعة في الصحراء السورية.

ومن بين العملاء الآخرين للبنك السويسري الـ30 ألف الذين تم تسريب بياناتهم، ورد اسم السوري محمد مخلوف، وهو شقيق زوجة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، الذي عمل كواجهة لصهره لسنوات بينما استفاد من علاقاته السياسية لبناء إمبراطورتيه التجارية والتي شملت التبغ والعقارات والمصارف والنفط.

وتشير البيانات المسربة إلى أن “كريدي سويس” لعب دوراً مهماً لسنوات في مساعدة شخصيات بارزة على إخفاء ثرواتهم، حتى عندما تم اتهامهم وحكوماتهم بالمساومة على منطقة بأكملها من خلال الرشوة والاختلاس والمحسوبية، خلال احتجاجات الربيع العربي.

وتم تجميد الأصول المرتبطة بمسؤولين عرب في الأشهر والسنوات التالية لانتفاضة الربيع العربي. لكن المحاسبة الكاملة للأموال المخبأة في الخارج ظلت بعيدة المنال، لا سيما في الولايات القضائية التي تسود فيها السرية في حين تبقى شعوبها على قارعة الطريق وفي مخيمات الجوع والذل واموالهم تسلب في بنوك دول تدعي الإنسانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى