تشريع في الكونغرس الأمريكي يُحاسب تركيا على انتهاك الحرية الدينية

بدأت تتشكل ملامح تشريع أميركي في الكونغرس لمُحاسبة تركيا عن حدوث انتهاكات للحريات الدينية لمختلف الطوائف المسيحية، والأقليات الدينية الأخرى في البلاد، فيما حذّرت المفوضية الأميركية للحريات الدينية الدولية من عمليات إحياء لكراهية الأقليات الدينية تقودها الحكومة التركية بنفسها.

ملامح تشريع أميركي في الكونغرس، بدأت تتشكل لمُحاسبة تركيا باعتبارها مسؤولة عن حدوث انتهاكات للحريات الدينية لمختلف الطوائف المسيحية، والأقليات الدينية الأخرى في البلاد.

ويتضمن مشروع القانون المذكور، اعتبار الحكومة التركية مسؤولة عن حملة التمييز الديني في البلاد، وتشير مسودته إلى شعور الكونغرس بأن وضع أنقرة على قائمة المراقبة الخاصة، سوف يكون أداة قوية وفعالة في تسليط الضوء على انتهاكات الحريات الدينية في تركيا وممارساتها ضد البطريركية المسكونية.

كما يُطالب المشروع رئيس الولايات المتحدة بعدم تجاهل توصية التقرير السنوي للجنة المفوضية الأميركية للحريات الدينية الدولية بإدراج تركيا في قائمة المراقبة الخاصة، وفي حال التجاهل يتوجب عليه تقديم تقرير إلى الكونغرس يحتوي على تبرير مفصل لتجاهله تلك التوصية.

هذا وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أصدرت مؤخراً تقريرها السنوي حول الحريات الدينية لسنة ألفين وعشرين، وحذّرت فيه من تصاعد الانتهاكات الدينية والعرقية في تركيا، فيما يرى خبراء في الإسلام السياسي، أنّ حكومة حزب العدالة والتنمية ساهمت خلال السنوات الأخيرة عبر سياساتها التحريضية بتفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب.

نادين ماينزا تؤكد تصاعد كراهية الأقليات الدينية في تركيا

يأتي ذلك، بينما حذّرت نادين ماينزا، نائب رئيس المفوضية الأميركية للحريات الدينية الدولية التي تُدافع عن الأسرة وحرية المُعتقد، حذرت من أنّ هناك عمليات إحياء لكراهية الأقليات الدينية تقودها الحكومة التركية بنفسها.

ونقلت في مقال لها لمجلة نيوزويك عن محللين قولهم إنّ الحكومة التركية تُصوّر المسيحيين واليهود على أنهم طابور خامس في خدمة التدخل الغربي، كما وتُعرقل عودة أفراد مختلف الطوائف المسيحية الشرقية إلى أراضي أجدادهم.

وتُتابع الباحثة مقالها، لتؤكد أنّ استحضار أردوغان لما يُسمّى بروح الغزو العثماني وإشارات المسؤولين إلى “حق السيف” لإضفاء الشرعية على تحويل الكاتدرائية البيزنطية – بالإضافة إلى العديد من الكنائس الأخرى – إلى مساجد، قد أدّى إلى وضع المواطنين المسيحيين في تركيا في مرتبة أدنى بالمقارنة مع باقي فئات الشعب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى