تصعيد جديد للمعترضين على نتائج الانتخابات العراقية

بعد هدوء نسبي بسبب محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، أطلق المعترضون على نتائج الانتخابات في العراق أمس الجمعة موجة تصعيد جديدة حملت عنوان ” محاولة اقتحام المنطقة الخضراء”، فيما يرى مراقبون أن المحتجون يسعون لخلط الأوراق أكثر من سعيهم للمطالبة بحقهم.

لا يبدو أن المشهد الانتخابي العراقي قبيل خوضه وبعد صدور نتائجه والطعون ومحاولة اغتيال الكاظمي سيجلب الاستقرار في الاوساط العراقية حيث كسر المعترضون على تلك نتائج حاجز الهدنة المؤقتة مع الحكومة أمس الجمعة بإطلاقهم موجة تصعيد جديدة تحت عنوان ” محاولة اقتحام المنطقة الخضراء والاعتصام أمام بوابتها الشمالية عند مبنى وزراة التخطيط القريبة من جسر الجمهورية.

ويرى مراقبون أن الجماعات المعترضة على نتائج الانتخابات وبالأخص الفصائل المسلحة تسعى لخلط الأوراق أكثر من سعيها للمطالبة بحقها، ذلك أنها تطالب القضاء ومفوضية الانتخابات بإعادة العد يدوياً في المحطات الانتخابية المطعون بها، لكنها لا تأخذ بنظر الاعتبار ما يقوله القضاء أو المفوضية، فقد قامت بالتصعيد الاحتجاجي بعد أن صرح رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، أول من أمس، بأن «تزوير الانتخابات إلى الآن لم يثبت بدليل قانوني معتبر قانوناً».

ويرجح بعض المراقبين أن التصعيد الجديد ربما جاء رداً على تصريحات أدلى بها السفير الإيراني أريج مسجدي، الأربعاء الماضي، وذكر خلالها أن قائد فيلق «القدس» الإيراني إسماعيل قاآني، أكد خلال لقائه الأطراف العراقية في زيارته الأخيرة «دعم إيران للمسار القانوني في موضوع الانتخابات البرلمانية، ودعا جميع العراقيين إلى الهدوء والتعاون».

ويرى المراقبون، أن بعض الفصائل المسلحة تسعى من خلال التصعيد الاحتجاجي الجديد لإظهار أنها غير مهتمة بدعوة الجانب الإيراني للهدوء واعتماد المعايير القانونية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى