تظاهرات ضد دولة الاحتلال التركي تعم المناطق المحتلة.. وخيبة أمل كبيرة يعيشها المرتزقة

خرج سكان المناطق المحتلة في الشمال السوري، ليلة أمس في مظاهرات حاشدة منددة بتقارب محتمل بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، وأحرق المتظاهرون العلم التركي وأطلقوا شعارات تطالب بخروج جيش الاحتلال التركي من المنطقة.

حالة من السخط وخيبة الأمل يعيشها مرتزقة الاحتلال التركي, بعد أن جهرَ مشغلهم بالتخلي عنهم في صفقة بدأت تظهر ملامحها شيئاً فشيئا.

المناطق المحتلة شهدت احتجاجات عارمة, خرجت في كل من: إعزاز وجرابلس ومارع والراعي والباب وصوران واحتيملات وسري كانيه وكري سبي ومدينة إدلب؛ تنديداً بتصريحات وزير خارجية النظام التركي جاويش أوغلو التي قال فيها: “علينا مصالحة المعارضة والنظام بطريقة أو بأخرى”.

جنود الاحتلال التركي يقتلون طفلاً أثناء إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في إعزاز

وقد شهدت مدينة إعزاز، اقتحام المتظاهرين لما يسمى بـ “مديرية الأمن” في المدينة, حيث قاموا بإنزال العلم التركي وإحراقه، وسط دعوات لإزالة العلم التركي من جميع المناطق المحتلة, كما منع المتظاهرون رتلاً للاحتلال التركي من المرور على طريق عفرين – إعزاز.

وقال مصدر من المدينة المحتلة إن جنود جيش الاحتلال التركي أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة عدد من المحتجين الذين خطُّوا كتابات مناهضة للاحتلال على الجدران .

العشرات ينفذون وقفة احتجاجية أمام معبر “باب السلامة” تنديداً بموقف الاحتلال التركي

وفي السياق؛ نفذ العشرات وقفة احتجاجية أمام معبر باب السلامة بالقرب من مدينة إعزاز وذلك للتنديد بتصريحات المسؤول التركي، حيث حمل المشاركون لافتات مناهضة للتوجه الجديد للنظام التركي.

ناشطون على مواقع التواصل الافتراضي يدعون للخروج في تظاهرات اليوم الجمعة

إلى ذلك؛ دعا ناشطون على مواقع التواصل الافتراضي إلى الخروج في تظاهرات اليوم الجمعة، للتنديد بموقف النظام الفاشي في تركيا، مع عبارات ترفض الصلح.

وكان مولود جاويش أوغلو قد كشف عن إجرائه حديث قصير مع وزير خارجية حكومة دمشق فيصل المقداد، على هامش اجتماع لدول عدم الانحياز، عُقد في بلغراد في تشرين الأول من العام الماضي؛ مشيراً إلى أنه “كان لقاء سريعاً للدردشة”.

أوغلو يؤكد عدم انقطاع اللقاءات بين استخبارات الاحتلال التركي وأجهزة مخابرات حكومة دمشق

وأضاف أوغلو: “كانت هناك لقاءات بين أجهزة المخابرات في البلدين لفترة.. الآن بدأت مرة أخرى.. تتم مناقشة قضايا مهمة في هذه الاجتماعات”.

وتشي تصريحات أوغلو بصفقة قادمة بدأت نُذُرها تلوح منذ عدة أشهر بين النظام التركي وحكومة دمشق؛ حيث يتخوف مرتزقة الاحتلال من أن يكونوا كبشَ الفداء لهذه المصالحة التي يبدوا أن عرابها الجانب الروسي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى