تظاهرات شعبية تعم المناطق المحتلة بسبب الوضع المعيشي الصعب وارتفاع الأسعار

تتجه الأوضاع في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا إلى الانفجار جراء الأوضاع المعيشية الصعبة وغلاء الأسعار، بسبب ربط اقتصاد تلك المناطق بالليرة التركية، وشهدت تلك المناطق تظاهرات شعبية مؤخراً احتجاجاً على رفع الأسعار وخاصة رفع أسعار الكهرباء.

تشهد المناطق السورية التي تحتلها تركيا أزمة اقتصادية ومعيشية صعبة خاصة مع انهيار الليرة التركية، وبدأ الاحتلال يتفنن في إذلال وإهانة الشعب في تلك المناطق ما أدى لخروجهم في مظاهرات رافضة للمحتل وباتت الأوضاع تتجه نحو الانفجار، والشعب لم يعد يحتمل المحتل ومرتزقته.

وخلال سنوات الأزمة السورية توجهت المناطق السورية المحتلة إلى تداول العملة التركية بدلاً من العملة الوطنية السورية، واليوم تدفع ضرائب هذا التوجه، حيث تتأثر الأوضاع المعيشية بشكل مباشر بالعملة التركية المتهاوية ، ويؤثر ذلك على أسعار المواد في المناطق المحتلة وبات المواطن لا يتحمل الارتفاع الجنوني في الأسعار.

تضاعف أسعار المواد وضعف القدرة الشرائية للمواطن في المناطق المحتلة

وفي الأيام الماضية تضاعفت أسعار المواد والسلع الغذائية والصناعية والمحروقات ضمن المناطق المحتلة ، كما رفعت مؤسسات الطاقة التابعة للمحتل التركي أسعار الكهرباء ، وهو ما سبب نقمة شعبية في تلك المناطق.

ارتفاع أسعار الكهرباء يشعل فتيل المظاهرات في المناطق المحتلة بشمال غرب سوريا

وشهدت مدن وبلدات محتلة في ريف حلب الشمالي والشرقي، في الأيام الماضية، مظاهرات شعبية ضد رفع سعر الكهرباء ، وأعرب المتظاهرون عن استيائهم من قرار رفع السعر من قبل مجالس الاحتلال ، ووصف المتظاهرون الشركات والمجالس بالجهات “الفاسدة لتآمرها على الشعب”.

حيث عمت التظاهرات مدينة مارع المحتلة يومي الثالث والرابع من كانون الثاني الجاري، ورفض المظاهرون ارتفاع أسعار الكهرباء، وقطع التيار الكهربائي عن المدينة.

انتفاضة شعبية ضد المحتل في مدن مارع والباب وإعزاز بسبب الوضع المعيشي الصعب

واقتحم بعض المتظاهرين مبنى شركة الكهرباء في مارع وأقاموا خيمة اعتصام أمام مبنى المجلس المحلي التابع للمحتل، وأطلق بعض الناشطين على الاحتجاجات بأنها “انتفاضة ضد الفاسدين”.

أما مدينتي الباب وإعزاز المحتلتين خرجت مظاهرات شعبية احتجاجًا على التعامل مع شركة الكهرباء التركية، ورفضاً لسياسة المجلس المحلي التابع للمحتل والذي يستغل الشعب. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “الاحتكار يولّد الاستعمار”.

والمشهد ذاته تكرر في بلدات صوران وجندريسه المحتلتين، اللتان شهدتا مظاهرات واحتجاجات، رافضة لرفع سعر الكهرباء، وقطعها بحجة الصيانة.

الوضع يتجه نحو الانفجار والمنطقة مقبلة على مظاهرات شعبية ضد الاحتلال والمرتزقة

ويتعامل المحتل ومرتزقته مع سكان المناطق المحتلة وكأنهم رعاع ويستغلونهم ويفرضون عليهم أجندات المحتل التركي، ويرى مراقبون بأن الوضع في المناطق المحتلة لن يستمر هكذا طويلاً بل سيتجه نحو الانفجار الشعبي في وجه المرتزقة الذين يحكمون هذه المناطق، وفعلياً بدأت مظاهرات في عدة مدن وبلدات ضد الاحتلال والمرتزقة، فالجوع والفقر انتشر منذ احتلالهم للمنطقة، نظراً لاستحواذهم على موارد المنطقة الطبيعية والاقتصادية، دون توفير أبسط الخدمات والاحتياجات لقاطني المنطقة، وبات الوضع الاقتصادي والمعيشي اليوم كارثياً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى