تعرض طفل سوري لضرب وحشي في تركيا بدوافع عنصرية

تداول نشطاء مقطع فيديو لطفل سوري أثناء تعرضه لضرب وحشي من قبل صاحب أحد المحال التجارية في تركيا بدوافع عنصرية، وسط حالة من القلق تسود السوريين الموجودين في تركيا, نتيجة تصاعد هذه الحوادث العنصرية خلال الفترة الأخيرة.

طفل سوري آخر تعرض لضرب وحشي في تركيا أسوة بغيرهم من السوريين الذين سبقوه، من ضحايا العنصرية التي يغذيها نظام العدالة والتنمية الحاكم وحليفته الحركة القومية المتطرفة.

حيث تناقل نشطاء مقطع فيديو يظهر لحظة تعرض طفل سوري في ولاية أورفا لضرب وحشي من قبل صاحب محل تجاري بسبب تسول الطفل أمام محله. وأثار الفيديو سخط النشطاء الذين طالبوا بحماية السوريين اللاجئين في تركيا.

قلق بين السوريين نتيجة تصاعد الحوادث العنصرية ضدهم في تركيا

وتتكرر الحوادث العنصرية المشابهة بحق السوريين في تركيا، وبلغت أوجها في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بمقتل الطفل السوري “وائل المنصور” (أربعة عشر عاما) بعد تعرضه للطعن في ولاية قونية، وتبع هذه الحادثة مقتل الشاب السوري محمد الخالد (عشرون عاما) في منطقة نيزب بولاية عنتاب، بعد إصابته بطلق ناري من قبل مجهولين، وإلى جانب هاتين الحادثين هناك أربع حوادث أخرى تراوحت بين الاعتداء اللفظي والجسدي، والقتل أيضا. وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام عالمية عن سوريين قولهم إن العنصرية في تركيا “تقتلهم ببطء”، حيث تشهد البلاد تصاعد هذا النوع من الحوادث ضدهم على نحو خاص

ويقول الشاب السوري “خالد علي” في تحقيق صحفي سابق لقناة الحرة “أتجنب القول بأنني سوري في الشارع والأماكن العامة، وأحاول قدر المستطاع تجنب التكلم باللغة العربية، فالجو مشحون وقد ينفجر بين ليلة وضحاها.”

ووفقاً للإحصائيات يبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا، سواء “لاجئين” أو من ذهب بقصد العمل أكثر من أربعة ملايين شخص، ويتركز العدد الأكبر منهم في ولاية إسطنبول، لتتبعها ولاية أورفا الحدودية، وولايتي عنتاب وهاتاي.

وفضلاً عن تعرضهم للاعتداءات والمقاربات العنصرية هذه، فإن النظام التركي استخدمهم طوال السنوات الماضية ورقة ابتزاز في ملفات سياسية واقتصادية على مستوى المنطقة والعالم، وعلى وجه الخصوص ضد الغرب والاتحاد الأوروبي كلما اقتضت الحاجة لكسب مواقف سياسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى