تفاقم الأزمة الاقتصادية في تركيا

دفعت تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا وفي مقدمتها التضخم وارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة إلى تدهور القوة الشرائية لأصحاب الحد الأدنى للأجور، الأمر الذي أدى إلى تراجع ثقة المستهلكين وإفلاس الشركات.

تراجع ثقة المستهلكين وارتفاع حاد في نسبة البطالة
في ظل الانكماش الاقتصادي التركي أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، اليوم، أن مؤشر ثقة المستهلكين الأتراك انخفض إلى خمس وخمسين فاصلة ثماني نقاط في أيلول/ سبتمبر، حيث كان بلغ المؤشر خمسا وخمسين فاصلة ثلاث نقاط في أيار/ مايو وهو أدنى مستوياته منذ بدء نشر البيانات في ألفين وأربعة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وتأتي بيانات معهد الإحصاء بعد أيام من إعلانه ارتفاعٍ في نسبة البطالة بتركيا في ظل استمرار تراجع الليرة التركية، وقال المعهد إن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى ثلاث عشرة في المئة خلال الفترة من أيار/ مايو إلى تموز/ يوليو الماضيين.

تبذير أردوغان للاقتصاد بشرائه طائرة رئاسية فارهة وسيارات حديثة
وتمثل الأرقام الاقتصادية السلبية الحديثة ضربة موجعة لأردوغان الذي يتحدث باستمرار عن ضرورة مواجهة الأزمة الخانقة، إلا أنه لا يتوانى عن إنفاق مبالغ طائلة على أشياء يعتبرها مراقبون أنها غير ضرورية.
حيث كشفت وسائل إعلام تركية، أن أردوغان اشترى مؤخراً سيارات وصفتها بـ”الفاخرة” إضافة لطائرة رئاسية فارهة، بلغت تكلفتها خمسمئة مليون دولار، وقد أثار استخدامها موجة غضب كبيرة.

شركة إنشاءات تركية تطلب تسوية إفلاسها
وفي السياق تقدمت الشركة التركية للإنشاءات “سعاد ألتان” بطلب تسوية إفلاس إلى الدائرة الأولى للمحكمة التجارية في مدينة قيصري عبر محاميها، حيث أمهلتها ثلاثة أشهر لجدولة ديونها، وعقب انتهاء الفترة ستقوم المحكمة التي عينت مفوضَين مؤقتين لمدة ثلاثة أشهر بقبول أو رفض طلب الإفلاس.

ولا يزال الاقتصاد التركي في طريقه للهاوية بسبب سياسات أردوغان وصهره وزير المالية برأت آلبيراق، وعجزهما عن إدارة الملف الاقتصادي لانتشال البلاد مما هي فيه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى