تقارير أممية تحذر من الوضع الكارثي الذي سيواجهه السوريون خلال الشتاء الحالي

أكدت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية, أن خمسة ملايين وسبعمئة ألف سوري في جميع أنحاء البلاد يحتاجون إلى دعم في الإيواء لمساعدتهم خلال فصل الشتاء الحالي, متجاهلة معاناة الآلاف من النازحين في إقليم شمال وشرق سوريا.

حذرت تقارير أممية من الوضع الكارثي الذي سيواجهه السوريون مع ظروف الشتاء القاسية، حيث يحتاج 5.7 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا إلى دعم في الإيواء لمساعدتهم خلال أشهر الشتاء الباردة، في ظل عدم كفاية المأوى والملابس، والافتقار إلى التدفئة المناسبة. وفق ما أكدته “إيديم وسور نو” مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

والتي أضافت أن الأمم المتحدة تواجه عجزاً مقلقاً بنسبة 70% في الأموال اللازمة لتقديم هذا الدعم الحيوي، وحذرت من أن الوضع لا يزال خطيراً في سوريا، حيث أدى استمرار القتال ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص إلى تعميق الاحتياجات الإنسانية.

وتوقع المكتب أن يؤدي فصل الشتاء إلى تفاقم التحديات التي يواجهها السكان في شمال غربي سوريا، حيث تشكل الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك العواصف الثلجية المتوقعة ودرجات الحرارة الباردة والرياح القوية والأمطار والفيضانات المحتملة، تهديداً كبيراً لحياة السكان وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية.

مؤكداً في تقرير له الحاجة إلى 159.5 مليون دولار من أجل الاستجابة الشاملة لموسم الشتاء 2023- 2024 في شمال غربي سوريا.

التقارير الأممية تتجاهل معاناة الآلاف من النازحين في إقليم شمال وشرق سوريا

الجدير بالذكر؛ أن التقرير لم يذكر الظروف الصعبة التي تواجهها الأعداد الكبيرة من النازحين في إقليم شمال وشرق سوريا، وخصوصا مع إيواء بعض المخيمات عوائل مرتزقة داعش؛ ناهيك عن المخيمات التي تؤوي الآلاف من السورين الذين نزحوا من المناطق السورية الأخرى، بحثا عن الأمان الاستقرار في المنطقة.

يأتي ذلك في ظل القرارات الأممية بإغلاق المعابر في المنطقة أمام المساعدات الإنسانية خصوصا معبر تل كوجر / اليعربية, وهجمات دولة الاحتلال التركي التي تستهدف البنية التحتية في المنطقة ما يزيد معاناة النازحين والأهالي على حد سواء .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى