ناشطات سوريات: المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا متقدمة عن باقي النساء في البلاد

أكدت ناشطات سوريات أن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا متقدمة من حيث المكتسبات والإنجازات عن نساء باقي المناطق السورية، كونها عملت على رفع صوتها في نيل حقوقها، وسط دعوات لنساء العالم لعدم الامتثال للسلطة الذكورية التي تقمع المرأة وتسلب حقوقها.

بعد أن أنتشرت في العالم ولاسيما في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، عملت نماذج الفكر الديمقراطي والحديث عن كونفدرالية النسائية العالمية وفلسفة الحياة الحرة التي طرحها القائد عبدالله أوجلان على تخليص المرأة من فكر الذهنية الذكورية التي كانت سائدة قبل ثورة المرأة التي انطلقت عام 2014.

فيما لا تزال النساء في مناطق الجنوب السوري تعاني من التحديات في تصاعد الأزمات والذهينة الذكورية التي يفرضها السلطة القائمة في تلك المناطق، ولاسيما أن المرأة تحمل على عاتقها تفاقم أزمات الحياة من كافة النواحي السياسية والاجتماعية والفكرية والنفسية.

وفي هذا السياق أكدت الناشطة المدنية والإعلامية من السويداء سهيل عساف في حديث لوكالة أنباء هاوار أن الحريات والمكاسب الحقوقية لا تتجزأ، لافتة إلى احتفال المرأة بمكتسباتها التي حققتها نتيجة اكتسابها لحقوقها، في عدة أماكن من العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، في حين تفتقد المرأة الكثير من حقوقها في المجتمعات التي لا تملك نواة معرفية منتجة وتعيش حالة من العجز عن التطور، وأضافت أن المجتمع برمته يحتاج إلى إعادة إنتاج عملية تفكير شاملة، فلا يمكن لمجتمع لا يؤمن بالتباين والاختلاف والتعدد أن يقبل بوضع مستقل للمرأة.

ورجحت عساف سبب ضعف دور المرأة في بعض المجتمعات إلى عدم لجوئهن إلى التكاتف والتقدم خطوة إلى الأمام، وقالت، أنه ثمة عالم تغرق فيه المرأة بوحل النزعات السلطوية والعقائدية والطائفية، وإن مد يد العون لتحرير المرأة هو تحرير المجتمع من الكليات الظالمة، بدءاً من الأحزاب الشمولية وصولاً إلى أي فكر منحرف تجاه المرأة.

من جانبها، أكدت الناشطة النسوية من حلب، مها الأحمد، أن أكثر ما تحتاج إليه المرأة السورية لتخليص نفسها والمجتمع التي تعتبر المسؤولة عنه في عموم الجغرافية هو إقصاء العقليات المتخلفة التي تعتبر ميراث العصر الجاهلي، والتي تبدأ بحصر المرأة بالبيت وتجريدها من الحقوق والمساواة.

ولفتت مها، إلى تجربة النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، وأشارت إلى أن المجتمعات التي تمثل الشعب الكردي بشكل عام حافظت على خصوصية المرأة، وأعطتها مجالاً واسعاً لإثبات ذاتها، بعكس مناطق الداخل الأخرى التي تحتاج فيها المرأة إلى دعم كبير لتغيير واقعها، بمنح الأمان وإزالة كافة أشكال القمع والإرهاب”.

ورأت الناشطة النسوية السورية أن الاحتلالات التي تعرضت لها الجغرافية السورية تعرقل تحرر الرجال والنساء بشكلٍ عام في مناطق الداخل السوري، وبالتالي فإن الخطوة الأولى تبدأ بإنهاء الاحتلالات.

يوم المرأة العالمي تاريخ حافل بالنضال على مدى عقود

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى