يوم المرأة العالمي تاريخ حافل بالنضال على مدى عقود

تحتفل النساء اليوم في إقليم شمال وشرق سوريا ب” يوم المرأة العالمي “ ، حيث استطاعت خلال نضالها ضد كافة أشكال العبودية والاستبداد والاحتلال أن تقود المجتمع، وقطعت أشواطاً هائلة على طريق النضال من أجل الحرية.

يوافق الثامن من آذار من كل عام “يوم المرأة العالمي “، وفي هذا اليوم تنظم الفعاليات والأحداث حول جميع العالم تكريما لإنجازات المرأة، ورفع الوعي السياسي والاجتماعي بقضاياها.

ويمثل هذا اليوم رمزا لكافح المرأة الطويل منذ أكثر من قرن، عندما خرجت النساء العاملات عبر أميركا الشمالية وأوروبا للمطالبة بتحسين أوضاعهن.

ففي عام 1910، طالب المؤتمر الدولي للنساء الاشتراكيات، الذي عقد في كوبنهاغن بالدنمارك، بتحديد يوم عالمي للمرأة من دون أن يحدد موعدا.

وفي الثامن من آذار عام 1914، نظمت النساء مسيرات في عدة مدن أوروبية للمطالبة بحق الاقتراع للنساء والاحتجاج على الحرب العالمية.

وفي عام 1975، بدأت الأمم المتحدة الاحتفال بيوم الثامن من آذار باعتباره اليوم العالمي للمرأة. وبعد ذلك بعامين، تبنت الجمعية العامة قرارا بإعلانه اليوم العالمي لحقوق المرأة والسلام الدولي.

ومنذ ذلك التاريخ يتم الاحتفال به سنويا ، وفي إقليم شمال وشرق سوريا أيضا نظم العديد من الفعاليات والمسيرات بهذه المناسبة.

وياتي احتفال هذا العام تحت شعار “بإرادة المرأة الحرة، ننهي سياسات الإبادة والاحتلال والعزلة”

حيث تمكنت المرأة في الإقليم من ضمان وجودها وهويتها بثورة المرأة، وكذلك استطاعت أن تكون ثابتة بإصرار في موقفها ضد جميع أنواع الإبادة الجماعية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بقوتها وتنظيمها.

واستطاعت خلال نضالها ضد أشكال العبودية والاستبداد والاحتلال كافة أن تقود المجتمع، وقطعت أشواطاً هائلة على طريق النضال من أجل الحرية ، متخطية بذلك الحواجز والتحديات، والعقبات التي كانت تقف عائقاً أمام مسيرتها النضالية، إيماناً منها أن بناء المجتمع الديمقراطي يتطلب ريادة المرأة وإرادتها الحرّة.

ولعبت المرأة في وحدات حماية المرأة دوراً مهماً لأجل الدفاع عن أرضها وشعبها، وهويتها المقاومة البطولية، التي أبدتها في سبيل القضاء على الإرهاب، الذي يهدد وجودها، وقدمت تضحيات كثيرة في نضالها هذا من أجل الحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة، حتى باتت مثالاً للمرأة القوية والجسورة، وأيقونة للمقاومة وقديسة من أجل الحرية.

كما أولت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا اهتماما كبيرا بالمرأة وخصصت لها في عقدها الاجتماعي بنودا لضمان حقوقها وتعزيز مكانتها وقدراتها في المجتمع، و تفعيل دورها في كافة المجالات وخاصة في العمل السياسي ومواقع صنع القرار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى