تقارير: اليونان أيضاً في دائرة أطماع أردوغان التوسعية

كشفت تقارير إعلامية عن أن أطماع أردوغان في السيطرة على شرق البحر المتوسط لا تقف عند حدود ليبيا، بل تطال اليونان أيضاً، مشيرة إلى أن تركيا باتت أسيرة لتحالف القوميين والإسلاميين الذي يوجه أنقرة للتوسع خارج حدودها.

يمضي النظام التركي في محاولات الهيمنة على المزيد من بلدان المنطقة، سعياً وراء الأطماع الزائفة لأردوغان وحلفائه القوميين في تركيا، للسيطرة .

فبعد تدخلاته السافرة في كل من سوريا والعراق وليبيا، والعديد من الدول الإفريقية والخليجية، كشفت تقارير إعلامية عن أن اليونان وليست فقط ليبيا تقع في قلب طموحات أردوغان التوسعية.

ونقلت صحيفة “كاثيمرني” اليونانية عن الأكاديمي في جامعة ليهاي بولاية بنلسفانيا الأميركية هنري باركي، قوله إن “أردوغان يتبنى استراتيجة الهيمنة على بحر إيجه، الذي يفصل بين تركيا واليونان الأمر الذي دفعه إلى الاستمثار أكثر في تحديث قواته البحرية”.

وقال باركي إن توسع أردوغان الإقليمي بات واضحا، على غرار الغزو التركي في شمال سوريا، موضحاً أن التقدم الذي أحرزه في سوريا وليبيا لعدم رغبة واشنطن وأوروبا في التصدي له، يشعره بأن في وسعه المضي قدما في مخططه، لافتا إلى أن هذا الأمر قد يمنحه الثقة لتوسيع أطماعه صوب اليونان، مستدللاً بمطالبة أنقرة بالسيادة على العديد من الجزر اليونانية والمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها.

وتطرق هنري باركي إلى تلميحات تركية بشأن احتمال التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، على مسافة لا تبعد سوى ستة أميال عن شواطئ الجزيرة.

خبراء: تركيا أسيرة لتحالف القوميين والإسلاميين الذي يوجهها للتوسع خارج حدودها

إلى ذلك أوضح مراقبون، أن المغامرات التي يقوم بها أردوغان إقليميا تندرج ضمن ما يعرف بـ”الوطن الأزرق”؛ وهي خطة كانت من هندسة أميرال متقاعد يدعى جيم غوردينيز، وتستهدف الهيمنة التركية على شرق البحر المتوسط ​​والبحر الأسود وبحر إيجه، مما يعني السيطرة بشكل أو بآخر على المجال الحيوي لليونان.

وقال الخبير في الشأن التركي لوسائل إعلام عربية، إن أنقرة “باتت أسيرة لطموحات التيارات القومية التي باتت توجه السياسة التركية وتتحالف مع التيارات الإسلامية في تحالف مصلحي، وهي التي توجه تركيا نحو مناطق واسعة خارج حدودها، لا سيما في الجوار العربي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى