تقارير: تصاعد معدلات الفقر في سوريا وزوال الطبقة المتوسطة في البلاد

أكدت العديد من التقارير الإعلامية و المنظمات التي تعنى بالشق الإنساني ، على صعوبة واقع اﻷمن الغذائي الذي يواجه السوريين، مع تصاعد معدلات الفقر والإرتفاع المستمر في اﻷسعار، مشيراً إلى “انتهاء الطبقة المتوسطة” في البلاد.

سلطت العديد من التقارير الإعلامية أو المنظمات التي تعنى بالشق الإنساني الضوء على صعوبة واقع اﻷمن الغذائي الذي يواجه السوريين، مع تصاعد معدلات الفقر والإرتفاع المستمر في اﻷسعار، مشيراً إلى “انتهاء الطبقة المتوسطة” في البلاد.

إذ أشار التقرير إنّ أكثر من 12.9 مليون نسمة في سوريا يعانون من انعدام اﻷمن الغذائي ، حيث أنّ ما يقارب أربعة من كل خمسة سوريين يجدون صعوبةً في تأمين الاحتياج الغذائي اليومي.

ويوجد أكثر من 3.1 مليون نسمة معرضون للانزلاق إلى حد الجوع خلال الفترة القادمة، وبينما يقاسي 2.9 مليون نسمة انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ يشكل القاطنون في المخيمات جزءاً كبيراً منهم.

وقد بلغت معدلات حد الجوع في سوريا أعلى مستوى لها على الإطلاق بعد ثلاثة عشر عاماً من الأوضاع الإنسانية الصعبة في سوريا، حيث أنّ ثمانين بالمئة من السوريين من المرجح أن يكونو غير قادرين على تأمين الغذاء خلال الفترة القادمة، وتزداد النسبة إلى أربعة وتسعين بالمئة ضمن مخيمات النازحين.

واحتلت سوريا المرتبة السادسة على مستوى العالم من ناحية انعدام الأمن الغذائي، حيث وصل عدد السوريين الذين تجاوزوا حد الفقر إلى أكثر من تسعين بالمئة مع “انتهاء الطبقة المتوسطة في المجتمع، وتحول المجتمع المحلي إلى طبقتين بينها فجوة واسعة تزداد بشكل يومي”.

ولفتت إلى وجود زيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين في سوريا، حيث أصبحت أغلب العائلات بشكل عام ونازحو المخيمات بشكل خاص غير قادرين على تأمين المستلزمات الأساسية ، وطال العجز الاقتصادي مواد التغذية والتدفئة الضرورية لضمان بقاء واستمرار تلك العائلات على قيد الحياة.

ورجحت التقارير أن ترتفع الأرقام بشكل أكبر خلال الأشهر الستة القادمة، وذلك نتيجة قلة فرص العمل وانتشار البطالة وفقدان الأمان وانتشار الفوضى في معظم المناطق السورية خصوصاً تلك الخاضعة لسيطرة قوات حكومة دمشق والمناطق المحتلة، إضافة إلى الانخفاض الشديد في نسبة المساعدات الإنسانية، التي أدت أيضا إلى ارتفاع واضح في أسعار المواد والسلع كافة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى