تقارير دولية تربط بين استهداف تركيا للأقليات الدينية والتطهير العرقي في سوريا والعراق

ربطت تقارير صحيفة، بين الاستهداف التركي الممنهج لمناطق الأقليات المسيحية والكردية ولا سيما الإيزيدية منها، والتطهير العرقي، فيما حذّر تقرير بريطاني من أنّ الاضطهاد الديني للمسيحيين اقترب من حدّ الإبادة الجماعية خصوصاً في الشرق الأوسط بما في ذلك تركيا.

اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أنّه من البديهي الربط بين الاستهداف التركي الممنهج لمناطق الأقليات المسيحية والكردية ولا سيما الإيزيدية منها، والسعي إلى تطهير عرقي وتهجير المكونات من العراق وسوريا، وكل ذلك بحجة أمنها القومي.

وأكدت الصحيفة أنّ كل مكان يسيطر عليه مرتزقة تركيا في شمال سوريا مثل عفرين وإدلب وأماكن أخرى، لا يمكن للأقليات أن تعيش فيها بحرية و أن أنقرة تواصل حملة قصف على قرى في جنوب كردستان لتدمر منازل وكنيسة محلية للمسيحيين، و زرعت بذلك عدم الأمان لدى الكثير من أبناء هذه المكونات في العراق وسوريا والشرق الأوسط.

بدوره، وثّق المعهد الأشوري للسياسات تدمير كنيسة مار يوسف الآشورية الشرقية في قرية مسقعة في باروار بجنوب كردستان في حملة جوية لطائرات الاحتلال التركي استهدفت المنطقة.

واستناداً إلى تقارير محلية نشرتها وسائل إعلام ، فإن القصف دمر قرية مسيحية وكنيسة ونشر الرعب بين الناس، وأرغم عائلات تنتمي إلى الأقليات المسيحية القديمة، على الفرار من القرى المحلية فيما يبدو وكأنه تطهير عرقي، شبيه بذلك الذي نفذته تركيا عندما أجبرت مئة وسبعين ألف كردي على مغادرة عفرين في سوريا بعدما غزت المنطقة عام ألفين وثمانية عشر وأرسلت مرتزقة من قبلها لاحتلال المنطقة ومهاجمة الكرد وخاصة الإيزيديين.

ويوضح الدكتور أيكان إردمير، كبير مديري برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن العاصمة، أن خطابات أردوغان على وجه الخصوص، لها تأثير استقطابي على معاملة المسيحيين الأتراك.

وكان تقرير طلب إعداده جيريمي هنت وزير الخارجية البريطاني السابق العام ألفين وتسعة عشر، قد حذّر من أنّ الاضطهاد الديني للمسيحيين اقترب من حدّ الإبادة الجماعية خصوصاً في الشرق الأوسط بما في ذلك تركيا حيث يتصاعد خطاب الكراهية ضدّ الأقليات الدينية ليس في داخل البلاد وحسب، بل ويمتد التحريض الديني لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم إلى خارج حدود تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى