مدينتا سري كانيه وكري سبي.. مأساة إنسانية راح ضحيتها مئات الآلاف بين شهيد ومهجر ومفقود

يصادف اليوم ذكرى مرور عام كامل على بدء الغزو التركي لمدينتي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض, في مشهد وصفه الكثيرون بالمأساة الإنسانية التي راح ضحيتها مئات الآلاف بين شهيد ومهجر ومفقود.

أربع لقطات فيديو تتضمن عمليات النزوح والطفل محمد وقصف الاحتلال التركي والمقاومة لمدة ثلاث ثواني لكل فيديو.

ومن ثم لقطة فيديو لكل من سري كانيه وتل ابيض قبل الاحتلال والحياة طبيعية بمجموع خمس ثواني

هاتان هما مدينتا سري كانيه, وكري سبي / تل أبيض قبيل التاسع من تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر…. يوم بدأ فيه الاحتلال التركي ومرتزقته بالهجوم على المدينتين والقرى التابعة لهما واللتين كانتا مثالاً للتعايش المشترك بين الكرد والعرب والأرمن والسريان وسائر المكونات.

يوم لن ينساه مئات الآلاف من المدنيين الذين عاشوا خلال تسعة أيام من القصف المتواصل وبكافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً فضلاً عن الطائرات المسيرة والحربية التي لم تفارق أجواء المدينتين وسط مقاومة بطولية أبدتها قوات سوريا الديمقراطية إلى جانب سكان المنطقة.

مشاهد مفزعة لعمليات الإبادة التي انتهجها الاحتلال التركي ومرتزقته خلال الفترة القصيرة الممتدة من التاسع من تشرين الأول إلى السابع عشر من الشهر ذاته, حيث تم توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة وتركيا على وقف إطلاق النار تلاه تفاهم روسي يقضي بانتشار الشرطة العسكرية الروسية وقوات الحكومة السورية على كامل الشريط الحدودي مع تركيا … إلا أن هذه الاتفاقيات لم تمحُ ماتعرض له أهالي المناطق المحتلة من جرائم تمثلت بعملية تهجير وتدمير للممتلكات الخاصة والبنية التحتية واستخدام أسلحة محرمة دوليا كالفوسفور الأبيض ضد المدنيين, وهو ما وثقته العديد من الفيديوهات.

بل وأضيفت إلى الانتهاكات التركية التي لاتنتهي جريمة أخرى لن ينساها الكثيرون حين توجهت قافلة من المدنيين إلى مدينة سري كانيه لإجلاء الشهداء والجرحى من الأهالي ، فقام جيش الاحتلال التركي باستهداف القافلة ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والصحفيين المرافقين للقافلة, عدا عن الإصابات في صفوفهم.

مر عام واحد على الكارثة الإنسانية والأخلاقية التي تعرض لها أهالي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض والتي فضحت الكثير من الدول الفاعلة في النزاع السوري كما حدث سابقاً في عفرين والعديد من المناطق المحتلة على امتداد الشمال السوري … إلا أن شعوب شمال وشرق سوريا تواصل المقاومة رفضا للاحتلال التركي ومرتزقته وتلتف حول قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية ولسان حالها يقول: سنحرر الأرض ونطرد المحتل طال الزمان أم قصر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى