متظاهرو الجنوب إلى بغداد, وإغلاق جسرين بمحيط المنطقة الخضراء

توافد آلاف المتظاهرين إلى وسط العاصمة العراقية بغداد، استعداداً لمليونة دعت إليها تنسيقيات التظاهر، من أجل التأكيد على التمسك بمطالب الحراك، ورفض حكومة محمد علاوي.

في المقابل، أغلقت عمليات بغداد جسري المعلق والسنك المؤديين للمنطقة الخضراء وسط العاصمة، تحسباً لاقتراب المتظاهرين من تلك المنطقة التي تضم العديد من مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية.

البرلمان يؤجل مجددا جلسة الموافقة على حكومة علاوي

أجّل مجلس النواب العراقي، مجدداً جلسته الاستثنائية للتصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي، لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وشدد رئيس المجلس، محمد الحلبوسي على أن يوم غد آخر مهلة لرئيس الوزراء المكلف.

من جهته، غادر علاوي البرلمان بعد فشله بجمع النصاب القانوني للتصويت على حكومته، وأبلغ مصدراً مقرباً منه أنه سيقدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة في وقت لاحق اليوم.

يأتي هذا في وقت يتزايد فيه الضغط على حكومة علاوي، الذي يواجه رفضاً من قبل الشارع، فضلاً عن تحالف القوى العراقية، الذي أعاد التذكير اليوم أيضاً بموقفه الرافض للتشكيلة الوزارية.

في المقابل، أعلن النائب عن تحالف الفتح، عبد الأمير تعيبان، تصميم تحالفه و”سائرون” (الذي يتزعمه التيار الصدري) على تمرير التشكيلة.

وسبق الجلسة التي كانت مقررة اليوم، لقاء بين نواب تحالفي سائرون والفتح. وقالت مصادر إن الطرفين توصلا إلى اتفاق لتمرير خمس عشرة وزارة، وهي حصة الكتل الشيعية حتى الآن من أصل اثنتين وعشرين وزارة وربما ثلاث وعشرين في حال استحداث وزارة شؤون كردستان، إلا أن النصاب لم يكتمل لعقد تلك الجلسة.

وبموجب الدستور العراقي، إن لم يحصل علاوي على موافقة البرلمان على الحكومة سيكون على الرئيس برهم صالح تكليف شخص آخر بتشكيلها.

وقد يدفع الإخفاق في المضي قدماً في التصويت غداً، رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الذي يشكل أنصاره الكتلة الأكبر في البرلمان (تحالف سائرون) إلى تنظيم احتجاجات جماهيرية.

لاسيما أن الصدر كان قد هدد سابقاً باحتجاجات مليونية في المنطقة الخضراء إذا لم يصوت على الحكومة هذا الأسبوع.

وقد أعرب العديد من البرلمانيين الذين يمثلون الأقلية السنية نيتهم مقاطعة الجلسة في حين لم يتخذ النواب الكرد بعد موقفاً واضحاً.

عبد المهدي أبلغ الكتل السياسية بإمكانية بقائه لحين تشكيل حكومة جديدة

وكان مصدر سياسي عراقي كشف اليوم عن إبلاغ رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي الكتل السياسية بإمكانية بقائه لحين تشكيل حكومة جديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى