تقارير دولية ومراقبون: الصراع على السلطة في السودان يهدد استقرار سبع دول

حظيت التطورات العسكرية في السودان باهتمام كبير من العواصم والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام العالمية، وحسب التقييمات، فإن الأزمة في السودان قد تسبّب تداعيات وخيمة على سبع دول أفريقية.

حذرت تقارير دولية عديدة من مستقبل الأوضاع في السودان في ظل المواجهات العسكرية المسلحة التي تشهدها البلاد، منذ منتصف نيسان الماضي، بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وحليفه ونائبه السابق في مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ حميدتي.

وفي تقرير لها، أشارت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إلى مخاوف من تأثير القتال الدائر في السودان على الدول الأفريقية المجاورة التي ستعاني أصلاً من الصراع المستمر وانعدام الأمن الغذائي والتمرد المسلح والاضطرابات المدنية.

وحسب الوكالة الأميركية، فإن الأزمة في السودان قد تسبب تداعيات وخيمة على سبع دول أفريقية، وهي جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وليبيا وتشاد وجنوب السودان وأثيوبيا وأريتريا.

في السياق ذاته؛ حذر مراقبون من تداعيات الأوضاع في السودان على استقرار دول المنطقة بشكل عام، خاصة مع معاناة معظمها من أزمات سياسية واقتصادية.

ويرى الدكتور إياد المجالي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مؤتة الأردنية، إنّ العمليات العسكرية التي انطلقت على مسرح الأحداث في السودان شكلت منعطفاً خطيراً يهدد الأمن والسلم في السودان ودول الجوار الإقليمي.

وأكد المجالي أن هذه المواجهة باتت مثار جدل حول أهدافها وأطرافها، وباتت بمثابة صندوق بريد ترسل من خلاله القوى الإقليمية رسائلها في ملعب تصفية الحسابات الإقليمية والدولية، الأمر الذي ينذر باتساع مشاهد الفوضى وما يتبع ذلك من تأثيرات على مجمل الأوراق والملفات الإقليمية”.

وبحسب الخبير الأردني فإن ما يشهده السودان من مواجهات عسكرية بين قوات التدخل السريع من جهة والجيش السوداني من جهة أخرى، يمثل تطوراً مرعباً للأحداث؛ لا سيما أن هناك مسوغات وأسباب متعددة تغري مصالح القوى الداعمة لأطراف الصراع بالتقدم نحو تعميق حدة التوتر والقضاء على الآخر عبر حرب أهلية تفتك بالسودان أو المتبقي من مقدرات البلاد.

وشدد على أن ما يحدث في السودان بلا أدنى شك، يلامس أوضاع الإقليم بشظايا تهدد الأمن والسلم، وتهدد كافة الأطراف الإقليمية التي تعمد إلى إيجاد أو تسجيل حضورها في الأحداث والوقائع بين الطرفين المتصارعين.

وحذر الأكاديمي الأردني؛ الدكتور إياد المجالي, من أن الحرب الأهلية القائمة في السودان قد تنتقل إلى دول الجوار مثل ليبيا ومصر، وقد تحولها إلى كييف ثانية.

السودان: نذر حرب أهلية بين العسكريين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى