تقرير أمريكي: تركيا في وضع اقتصادي سيئ للتغلب على الوباء

قالت شبكة سي إن بي سي الأمريكية أن تركيا تعاني منذ عامين من ضعف العملة وارتفاع الديون وتضاؤل الاحتياط الأجنبي وتزايد البطالة، ومع تفشي وباء كورونا باتت تركيا في وضع سيئ بشكل خاص.

تركيا التي تعيش منذ زمن أزمة اقتصادية كبيرة مع تراجع قيمة ليرتها و ضعف الانتاج, غرقت أكثر بعد تفشي وباء كورونا في معظم أرجاء البلاد .

فقد كشف تقرير شبكة سي إن بي سي الأمريكية أن تركيا التي تضم اثنين وثمانين مليون نسمة هي من البلدان القليلة في أوروبا التي لم تفرض الإغلاق الإلزامي في جميع أنحاء البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، وهو أمر تجنبه أردوغان حتى الآن آملاً في حماية الاقتصاد, مؤكدة أنه بعد ما يقرب من عامين من ضعف العملة وارتفاع الديون وتضاؤل الاحتياطات الأجنبية وتزايد البطالة، فلا شك أن تركيا في وضع سيئ للتغلب على الوباء، بشكل خاص.

وفي هذا السياق، قال كان سيلكوكي، المدير الإداري لأبحاث الاقتصاد في إسطنبول، لشبكة سي إن بي سي بعد إغلاق مؤقت لإسطنبول وثلاثين مدينة أخرى لمدة ثمان وأربعين ساعة قبل أيام “ستكون هناك أوقات صعبة في المستقبل، لأن تركيا كانت بالفعل في وضع ضعيف على صعيد الاقتصاد الكلي قبل أن يصيبها الفيروس التاجي”. وأضاف “على الرغم من أن العزلة الذاتية طوعية حالياً في تركيا، إلا أن معظم الشركات غير الأساسية أغلقت أبوابها وتبخرت السياحة”، موضحاً أن “نسبة البطالة في يناير كانت أربع عشرة % ومن المحتمل أن تزداد بشكل كبير بسبب الفيروس “.

كما يتوقع المحللون أن تنخفض قيمة الليرة أكثر مما هي عليه الآن , وهي تعاني من أزمة بعد أن شهد هذا العام والعامان السابقان، مكاسب للدولار بنسبة ثلاث عشرة% على الليرة التركية.

هذا وسبق أن حذر محللون من أن وحدة السياحة تتوقع ركوداً لمدة عام كامل في تركيا، حيث من المتوقع انهيار قطاع السياحة الكبير فيها، الأمر الذي سيؤجج الضغط على العجز وعلى الليرة الهشة أصلاً وهو ما سيؤدي الى ارتفاع مستوى التضخم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى