تقرير خاص لرويترز يكشف كيف قام زعيم الفاشية التركية أردوغان بالسيطرة على غرف الأخبار في تركيا

في تركيا لا تخضع وسائل الإعلام للرقابة فقط، بل تتلقى التعليمات من مديرية الاتصالات التي أنشأها زعيم الفاشية التركية للتحكم بالمعلومات التي يرغب أردوغان أن يراها ويسمعها ويقرأها الجميع.

كشف تقرير خاص أعدته وكالة رويتز، كيف أن مسؤولي دولة الاحتلال التركي، يشكلون أخبار البلاد دائماً لصالح زعيم الفاشية أردوغان، من برج في أنقرة.

وقال أكثر من عشرة من المطلعين على صناعة الأخبار، إن التوجيهات إلى غرف الأخبار تأتي غالبًا من مسؤولين في مديرية الاتصالات الحكومية التي يرأسها فخر الدين ألتون، وهذه المديرية هي من صنع أردوغان ومقرها في برج في أنقرة.

ولدى أردوغان أدوات أخرى لتشكيل التغطية الإخبارية، من خلال الشركات والأشخاص المقربين منه الذين بدأوا بالاستحواذ على وسائل الإعلام اعتباراً من عام 2008.

وسائل الإعلام الرئيسية أصبحت تؤدي وظيفة إخفاء الحقيقة أكثر من نقل الأخبار

ونقلت رويترز عن فاروق بيلديريتشي، الصحفي الذي عمل لمدة 27 عامًا في صحيفة “حرييت” التي أصبحت موالية لأردوغان عام 2018: “تخدم وسائل الإعلام الرئيسية في تركيا وظيفة إخفاء الحقيقة أكثر من نقل الأخبار”.

ويضيف: “الحزب يعطي تعليمات لتحديد الأجندة … ورؤساء التحرير أو مراسلو أنقرة أو مديرو البرامج التلفزيونية هم جهات الاتصال الرئيسية مع الحزب ومع مديرية الاتصالات”.

ويشير التقرير أن حكومة أردوغان اقترحت في أيار، قانوناً قالت إنه سيحارب ما اسمته “التضليل الإعلامي”، في حين يقول المدافعون عن حرية التعبير أن هذا القانون سيضاعف من قمع الإعلام.

آلتون يدير مملكة أردوغان الإعلامية ويعطي التوجيهات لوسائل الإعلام

ويلفت التقرير أن الميزانية السنوية لمديرية الاتصالات التابعة لأردوغان تبلغ 38 مليون دولار، وهي توظف مراقبين إعلاميين ومترجمين وموظفين قانونيين وعاملين في العلاقات العامة داخل تركيا وخارجها. لديها 48 مكتبًا أجنبيًا في 43 دولة حول العالم. تقدم هذه البؤر الاستيطانية إلى المقر تقارير أسبوعية حول كيفية تصوير تركيا في وسائل الإعلام الأجنبية.

ويقول شخص مطلع أن هذه المديرية “هيكل ضخم، لكن القرارات يتخذها ألتون ونوابه على أعلى المستويات، فعند ورود أنباء مهمة يمكن أن تسبب مشاكل لأردوغان أو حكومته، يتصل ألتون بشكل روتيني بالمحررين وكبار المراسلين لوضع خطة تغطية”.

مراسل يؤكد أن آلتون وفريقه يراجعون المقالات ويغيرون العناوين والفقرات الرئيسية

ويرسل المسؤولون في مديرية ألتون بانتظام رسائل واتس اب إلى غرف الأخبار في وسائل الإعلام الرئيسية لإرشادهم لتسليط الضوء على تعليقات معينة أو تجنبها من مجلس الوزراء أو أعضاء الحزب.

ووفقًا لأحد المراسلين، فأن المحررين يخبرون المراسلين بشكل روتيني أن إدارة الاتصالات نفسها قامت بمراجعة وتغيير العناوين والفقرات الرئيسية للمقالات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى