تقرير للغارديان: سوريا تحولت إلى ولاية روسية بكل المقاييس

عقب سبع سنوات من التدخل العسكري الروسي في سوريا أكّد تقرير لصحيفة الغارديان إنّ سوريا تحولت إلى ولاية روسية بكل المقاييس، ما عدا الاسم فقط، وأصبح الأسد مجرد ديكتاتور تحركه موسكو كيفما شاءت، وهذا لم يعد خافياً على أحد

منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا عام ألفين وخمسة عشر بناء على مناشدات حكومة دمشق التي استنجدت بموسكو للإبقاء على حكمها الذي كان على شفا الانهيار وسمحت للأخيرة بالتصرف كيفما تشاء في الأراضي السورية واتخاذ القرارات نيابة عن حكومة دمشق طالما أن ذلك يضمن بقاء الأسد على رأس السلطة اتخذت روسيا من سوريا محوراً لاستعادة دورها ونفوذها في الساحة الدولية .

وفي تقرير لها أكدت صحيفة الغارديان البريطانية إن سوريا تحولت إلى ولاية روسية بكل المقاييس، ما عدا الاسم فقط، وأصبح الأسد مجرد ديكتاتور دمية تحركه موسكو كيفما شاءت، وهذا لم يعد خافيا على أحد

تقرير للغارديان ينتقد التجاهل الغربي للأزمة السورية وتغاضيها عن الجرائم التي ترتكب في البلاد

كما وانتقدت الصحيفة في تقريرها التجاهل الغربي ،للأزمة السورية وتغاضيها عن الجرائم التي ترتكب في سوريا بوجود نظام حكم ديكتاتوري تدعمه روسيا .

وعملت موسكو طيلة سبع سنوات من تدخلها في الأزمة السورية على عقد اتفاقيات وصفقات مع بعض القوى المتدخلة في الأزمة وسمحت لها باحتلال عدد من المناطق السورية ومقايضتها بمناطق أخرى وفرض سيطرة قوات حكومة دمشق عليها متسببة بمقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين منهم وتحويل تلك المناطق المحتلة إلى ملاذات آمنة للجماعات الإرهابية التي تدعمها الأطراف التي عقدت معها موسكو اتفاقات على حساب الشعب السوري .

حيث نتج عن الاتفاقات والمقايضات التي أبرمها مع دولة الاحتلال التركية إلى احتلال الأخيرة للعديد من مدن الشمال السوري منها عفرين سري كانيه وكري سبي / تل أبيض التي ترزح اليوم تحت وطأة الاحتلال الذي يسعى لفصل هذه الأراضي وضمها لتركيا فيما تقف دمشق موقف المتفرج وتتبجح بالحديث عن السيادة السورية .

كما حرصت روسيا على الاستحواذ على مواقع اقتصادية سورية وإبرام عقود واتفاقيات للسيطرة على مصادر الطاقة والموارد الطبيعية كحقول النفط والفوسفات،و توسيع نشاط شركاتها التي زادت من حجم انخراطها في الأسواق الاقتصادية السورية، وذلك وفق أجندة روسية قوامها الإمساك بمستقبل سوريا والتحكم بزمام اتخاذ القرار فيها، وتحويل سوريا إلى نقطة ارتكاز لتعزيز مكتسباتها الاقتصادية وتحقيق مصالح روسيا وأهدافها الاستراتيجية في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى