تحولت سوريا خلال سنوات النزاع إلى “مختبر للطائرات المسيرة” لدول ومجموعات مسلحة متنوعة، وفق ما أفاد تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام .
السوريون مختبر تجارب .. لم يخفي الرئيس الروسي في وقت سابق فخره في تحسين صناعات بلاده الدفاعية بعد تجربة مئات الأسلحة في ترسانة موسكو على الأرض السورية فيما ذهب أردوغان إلى التباهي بقدرة مسيرات الاحتلال في إطالة الصراع في أوكرانيا بعد أن حسّن أدائها على حساب قتل السوريين في هذا الشأن أفاد تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام أنّ الدول المتدخلة في الصراع السوري فضلاً عن قوات حكومة دمشق استخدمت تسعة وثلاثين نوعاً مختلفاً من المسيّرات خلال أحد عشر عاماً .
وقالت المنظمة في تقريرها إنّ سوريا أصبحت مختبراً سمح للدول باختبار أنواع جديدة من المسيرات ودراسة كيفية تحسين استخدامها من التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية وأشار إلى أنّ الأزمة عززت من معرفة الدول المتدخلة فيها لناحية تصميم وإنتاج الطائرات المسيرة.
وأورد تقرير “باكس” أنّ مسيرات الاحتلال التركي شنت أكثر من ستين غارة ضد شمال وشرق سوريا بين كانون الأول وأيلول من العام الحالي مضيفاً أنّها وبعد استخدامها في المنطقة قامت مسيرات الاحتلال بدور أساسي في ليبيا وناغورنو كاراباخ وإثيوبيا وأوكرانيا.
كما أثبتت الحرب أنّ سوريا “أفضل مختبر” للطائرات الروسية من دون طيار وفق التقرير الذي أشار إلى دور مهم لعبته مسيرات موسكو في تغيير مسار الحرب لصالح قوات حكومة دمشق.
كما قدمت إيران طائرات مسيرة للقوات التي تدعمها ونوه التقرير أنّ لحزب الله اللبناني الذي يملك أساساً قدرات متطورة في سلاح المسيرات عزز من خبراته في هذا المجال خلال مشاركته في القتال في سوريا.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنّ قوات حكومة دمشق استخدمت ستة أنواع مختلفة من المسيرات الإيرانية.
كما حولت مرتزقة داعش وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مسيرات تجارية إلى سلاح حربي وفق ما ذكر التقرير في ختامه.
