وكالة إيرانية تكشف أن النظام التركي طالب “الائتلاف” بالخروج من أراضيه بهدف التقارب مع دمشق

كشفت وكالة أنباء إيرانية عن مطالبة سلطات الاحتلال التركي لمتزعمي ما يعرف “بالائتلاف السوري” بالخروج من تركيا، في ظل الحديث عن احتمالات التقارب بين الاحتلال وحكومة دمشق وتضحية أردوغان بمرتزقته السوريين في سيناريو مشابه لما جرى مع إخوان مصر عندما ضحى بهم أردوغان للتقارب مع القاهرة.

منذ بداية الأزمة السورية، استخدم الاحتلال التركي القاعدة وداعش والإخوان المسلمين في سوريا، لتنفيذ مخططاته الاحتلالية، وحول الإخوان تحت مسمى المعارضة السورية إلى مسؤولين عما يسمونها “الثورة”، وتبنت 114 دولة حول العالم هذا المشروع مع الاحتلال التركي، الذي كان يسعى لوضع اليد على سوريا وتنصيب الإخوان لإدارة البلاد، وإغلاق الباب أمام أي تغيرات ديمقراطية.

وبعد فشل الاحتلال بمخططاته ومشروعه الإخواني في سوريا، بفضل مقاومة شعوب ومكونات المنطقة، بدأ المحتل يعمل على تطبيع العلاقات “تكتيكياً” مع الحكومة السورية بدعم روسي إيراني، لإفشال التجربة الديمقراطية المتمثلة بالإدارة الذاتية .. ويبدو أن كبش الفداء هذه المرة هم مرتزقة تركيا وواجهاتهم السياسية مثل الائتلاف وغيره.

وكالة تسنيم الإيرانية: وجهات عربية مختلفة يمكن أن يهاجر “الائتلاف” إليها منها السعودية والأردن

وكالة تسنيم الإيرانية كشفت في تقرير لها، أن الاحتلال التركي طالب من ما يسمى “بالائتلاف” بالخروج من تركيا واختيار وجهة جديدة، وسط الحديث عن اقتراح المرتزق سالم المسلط الهجرة إلى السعودية، بينما فضل المرتزق عبد الرحمن مصطفى الذهاب إلى الأردن، وسط نفي ما يسمى “بالائتلاف” هذه الأنباء فيما بعد.

بعد مصر وتونس .. أردوغان قد يتخلى عن “إخوان سوريا” في سبيل محاربة مشروع الأمة الديمقراطية

ولعبت دولة الاحتلال التركي خلال سنوات الأزمة دوراً تخريبياً ودعمت الإرهاب ودمرت سوريا وشردت وقتلت الملايين من السوريين، بينما تسعى الآن إلى تسليم المدنيين في إدلب والمناطق المحتلة إلى ظلم واستبداد الحكومة المركزية في دمشق، وفي مقابل ذلك تشدد أوساط سياسية على أن الشعب السوري يجب أن ينتفض في وجه سياسات الاحتلال التركي وهؤلاء الذين يسعون لتمرير مصالحهم على حساب دماء أبناء هذا الشعب الذي دفع ثمناً غالياً نتيجة صفقات ومقايضات الاحتلال مع روسيا وإيران وحكومة دمشق.

عشيرة “الموالي” تعلن النفير العام ضد مرتزقة الاحتلال التركي بريف عفرين .. واشتباكات عنيفة بين الطرفين

وفي سياق أخر تعيش المناطق السورية المحتلة، والتي يدعي أردوغان أمام المجتمع الدولي أنها آمنة، حالة فلتان أمني كبيرة، جراء استمرار اقتتال المجموعات المرتزقة مع بعضها البعض.

حيث شهدت قرية كوكان بريف عفرين المحتلة اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مسلحين من عشيرة الموالي وآخرين من مرتزقة الاحتلال، وسط وصول تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين، وإعلان عشيرة الموالي النفير العام لالتحاق مسلحي العشيرة بالمعارك الجارية.

اشتباكات بين مجموعات مرتزقة بمدينة عفرين لخلافهم على تقاسم واردات الحطب المقطوع من أشجار الزيتون

كما اندلعت اشتباكات بين مجموعات مرتزقة أخرى في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، بسبب خلافات على واردات الحطب المقطوع من أشجار الزيتون بناحية بلبله، حيث قطع هؤلاء المرتزقة أكثر من 155 شجرة زيتون في قرية قيبار بتهمة أن أصحابها ينتمون لأحزاب كردية.

وحول الاحتلال التركي المناطق السورية المحتلة وخاصة عفرين، من أكثر المناطق أمناً في سوريا، إلى بؤر إرهابية تتصارع فيها جماعات مرتزقة على السيطرة وبسط النفوذ وتقاسم المسروقات، وسط استياء شعبي كبير من الأوضاع الأمنية والاقتصادية السيئة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى