مديرية الآثار تناشد لإيقاف جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق آثار عفرين

صرّح الرّئيس المشترك لمديرية الآثار في مقاطعة عفرين حميد ناصر, أنّ جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال التّركيّ ومرتزقته مستمرّة بحقّ الآثار الموجودة في المقاطعة ، مطالباً المجتمع الدولي محاسبة مرتكبيها.

يواصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته, جرائمهم وانتهاكاتهم في عفرين المحتلة, من ممارسة الأساليب القذرة بحق المدنيين والسكان الأصليين من قتل وخطف واعتقالات تعسفية, مرورا بسرقة الزيتون وقطع أشجارها, ووصولا إلى نهب وتنقيب الأماكن الأثرية وتخريبها والتعدي على المزارات الدينية, في مسعى منهم لمحو التاريخ الأصيل للمدينة.

وبهذا الصدد, قال الرّئيس المشترك لمديرية الآثار في مقاطعة عفرين حميد ناصر,إنّ سلسلة الانتهاكات الّتي تحصل بحقّ الآثار من التدمير والنّهب في عفرين مستمرة و ليست خافية على أحد، فآخر التسجيلات المصوّرة التي حصلوا عليها من موقع نبي هوري, تظهر استخدام المرتزقة الآليات الثقيلة في التنقيب عن الآثار، وهي من الممنوعات حسب الاتفاقات والقوانين الدولية المعنية بالآثار.

مديرية الآثار بعفرين: تم تدمير 20 تلّاً وموقعاً أثريّاً على يد تركيا ومرتزقتها خلال هذا العام

وأشار حميد إلى أن هدف هذه الانتهاكات, إزالة حضارة المنطقة وتاريخها، وأنهم بدورهم قد وثّقوا تلك الانتهاكات من خلال التّسجيلات المصوّرة والصور، منوها أنه تم تدمير عشرين تلّاً وموقعاً أثريّاً هذا العام .

مديرية الآثار بعفرين: تم تدمير 70 تلّاً وموقعاً أثريّاً على يد تركيا ومرتزقتها منذ احتلالهم لعفرين

وعن الانتهاكات التي حصلت في هذا الشهر قال حميد: “إنه تم توثيق تدمير ثلاثة مواقع هي نبي هوري وتل زرافكه في ناحية شرا, وتلّة برج عبد الله في ناحية شيراوا، وأنه منذ احتلال عفرين من قبل الجيش التركي ومرتزقته تمّ تدمير حوالي سبعين تلّاً وموقعاً أثريّاً، بالتزامن مع الصمت الدولي أمام سياسات تركيا التعسفية بحق المنطقة.

وفي ختام حديثه, طالب الرئيس المشترك لمديرية الآثار في مقاطعة عفرين حميد ناصر،الأطراف المعنية التي قامت بالتوقيع على اتفاقية لاهاي عام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين, وبالأخص منظمة اليونسكو, بحماية تلك الآثار والتدخل للحدّ من الجرائم التركية المرتكبة بحقها, وتشكيل لجنة خاصّة للتحقيق بما حصل لآثار عفرين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى