إحصائيات جرائم الاحتلال التركي بحق السوريين في المناطق المحتلة

كشفت إحصائيات منظمات مختصة عاملة في مجال توثيق الانتهاكات, هول الجرائم التي ترتكبها الفاشية التركية ومرتزقتها في المناطق السورية المحتلة, من قتل وخطف ونهب وتهجير قسري وسط غياب العدالة والإنصاف.

ترصد منظمات مختصة في مجال توثيق الانتهاكات بشكل يومي، الجرائم المرتكبة في المناطق المحتلة من قبل الفاشية التركية ومرتزقتها في “عفرين، كري سبي، وسريه كانيه”.

ووفقاً للإحصائيات الموثقة لتاريخ إعداد التقرير، فقد قتل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة أكثر من ستمئة واثنا عشر مدنيّاً، منهم خمسئة قتلوا نتيجة القصف، واثنين وثمانين قتلوا تحت التعذيب، وأصيب ستمئة وستة وتسعين آخرون، منهم نحو ثلاثمئة وثلاثة أطفال ومائتين وأربعة عشرة امرأة، فضلا عن مقتل مائتين وأربعة عشر آخرين في عفرين عقب احتلالها، بالألغام والمفخخات.

وقطعت دولة الاحتلال التركي ما يزيد عن ثلاثمئة وخمسة عشر ألفاً وستمئة شجرة زيتون وأشجار حراجية أخرى، للإتجار بحطبها، إلى جانب حرق أكثر من اثنا عشر ألف شجرة زيتون وأشجار حراجية متنوعة، وحرق ما يزيد عن ثلث المساحة المخصصة للزراعة والتي تقدر بأكثر من أحد عشر ألف وستمئة ألف هكتار منذ احتلال لعفرين.

واستولى جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على تسعة آلاف وثلاثمئة وأربعين كرم فاكهة وزيتون وغيرهما، إلى جانب الاستيلاء على الآلاف من منازل المدنيين المُهجّرين قسراً وتحويل العشرات منها إلى سجون ومعتقلات ومقرات، والمتاجرة بها بيعاً وشراءً.

وحسب ما أكدته مديرية آثار عفرين، فإن جيش الاحتلال التركي نقّب وسرق آثار عفرين في نحو ثمانية وسبعين تلًاً أثرياً، ودمر أكثر من ثمانية وعشرين موقعاً أثرياً ومستودعا وأكثر من خمسة عشر مزاراً دينياً لمختلف المعتقدات والأديان، بالإضافة إلى تجريف العديد من المقابر وتحويل إحداها إلى سوق للماشية.

أما ما شهدته مناطق سريه كانيه، وكري سبي، فبلغ عدد حالات الاختطاف التي جرى توثيقها منذ احتلالهما في تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، ما لا يقل عن أربعمئة وثمانية وسبعين شخصاً، بينهم أربعة وستين امرأة وستة وثلاثين طفلاً.

كما تم توثيق ما لا يقل عن مئتين وثلاثة وتسعين حالة تعذيب للمحتجزين والمحتجزات في سجون الفاشية التركية بالمنطقة وسجون مرتزقتها، قضى خمسة أشخاص منهم على الأقل نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له.

بالإضافة إلى تهجير أكثر من مائتي ألف من سريه كانيه، موزعين على مخيمي واشوكاني وسريه كانيه في الحسكة وآخرين لجؤوا إلى ذويهم في مدن وبلدات في مقاطعة الجزيرة.

وعمل الاحتلال التركي على تهجير أكثر من مئة ألف شخص قسراً من كري سبي، متوزعين في مدن مقاطعتي الرقة والطبقة وأريافهما, يعانون أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة، فيما يقطن منهم ستة آلاف وأربعمئة وخسمين شخص في مخيم كري سبي الذي أنشأته الإدارة الذاتية بالقرب من قرية تل السمن في ريف الرقة الشمالي في تشرين الثاني عام ألفين وتسعة عشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى