تمر اليوم الذكرى الـ 27 لاستشهاد المناضلة الثورية زيلان “زينب كناجي”

يصادف اليوم الــ30 من حزيران، ذكرى استشهاد المناضلة الثورية زيلان (زينب كناجي) منفذة العملية الفدائية ضد جيش دولة الاحتلال التركي في ديرسم بشمال كردستان عام 1996, والتي أكدت من خلال عمليتها بأن البطولة لا تحتاج إلا للجرأة لقول لا للظلم.

يُصادف الـ 30 من حزيران، الذكرى السنوية الـ 27 لاستشهاد المناضلة الثورية زيلان (زينب كناجي) ، وكانت قد قالت عن عمليتها الفدائية التي نفذتها في ديرسم بشمال كردستان عام 1996 “حبي للإنسانية وتمسكي بالحياة النموذجية ومبتغاي في أن أكون صاحبة نضال وحياة ذات معنى عميق، دفعني إلى القيام بهذه العملية لتدون في سجل الخالدين”.

وُلدت زيلان عام 1972 في قرية المالي في ملطيا، تنتمي إلى عشيرة ماموركي التي دافعت عن كرديتها ضد سياسات الصهر.

انضمت إلى صفوف حزب العمال الكردستاني في منطقة ديرسم عام 1995، واتخذت الاسم الكردي “زيلان”، والذي يعني الانبعاث.

لم يمر إلا عام واحد على انضمامها إلى حركة التحرر الكردستاني لكن زينب كناجي استطاعت أن تدون اسمها في سجل النضال الكردي، مؤكدةً أن البطولة لا تحتاج إلا للجرأة لقول لا للظلم.

بعد ذلك اليوم، لم يبقَ شيء على حاله. كان هذا النوع من العمليات هو الأول ليس فقط لحركة حرية كردستان، ولكن أيضاً لتاريخ تركيا.

وأصيبت الدولة التركية المحتلة بالصدمة والخوف جراء هذه العملية, وأصبحت مدينة ديرسم من خلال عملية الشهيدة زيلان ساحة لشكل جديد للمقاومة في الذاكرة الاجتماعية.

الجانب الآخر من عملية الشهيدة زيلان كان الرد على محاولة اغتيال القائد عبد الله أوجلان , إذ قام فريق الاغتيالات التابع للدولة التركية المحتلة في 6 حزيران بتفجير سيارة تحتوي على طن من متفجرات C4 بالقرب من مدرسة الحزب المركزية.

قال القائد عبد الله أوجلان عن توقيت عملية الشهيد زيلان: “على الرغم من فشل محاولة الاغتيال في 6 حزيران، إلا أن زيلان رأت خطر ذلك الهجوم جيداً ونفذت عملية فدائية في 30 حزيران في ديرسم. عندما فُرض حصار تكتيكي داخلياً وفُرضت التصفية خارجياً، فإن عملية زيلان حولت عام 1996 إلى عام فُتح فيه السبيل أمام التكتيك وأنارت درب النصر بشكل أوضح”.

واليوم, اتخذت الكثير من النساء الكرد، ونساء العالم الشهيدة زيلان نبراساً للوصول إلى الحرية، واتضحت نتيجة تلك المقاومة أن المناضلون والمناضلات يقدمون أغلى ما يمتلكونه في ساحات المعارك، مثبتين فكرة أن لا شيء يعادل الروح في تقديمها لطريق الحرية والوجود, وفي الوقت نفسه تم تخليد اسمها في الأغاني والمذكرات وتدريبات الأكاديميات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى