توتر متصاعد بين القوات الحكومية ومسلحي المصالحات في درعا

تشهد درعا مؤخرا تصعيدا بين القوات الحكومية والمسلحين الذين أجروا المصالحات معها بضمانة روسية عام ألفين وثمانية عشر، فيما تلوح القوات الحكومية بالقيام بعمل عسكري لاستعادة المدينة كاملة, وحل المجموعات المسلحة ما ينذر بمعارك جديدة.

عادت درعا إلى واجهة الأحداث من جديد، في خضم الأزمة السورية التي كانت منطلقا لشرارتها ، قبل عقد من الزامن، حيث زادت وتيرة التصعيد بين القوات الحكومية، والمسلحين الذين أجروا مصالحات بوساطة روسية، عام ألفين وثمانية عشر.

وشهدت مؤخرا تصعيدا بين القوات الحكومية وهؤلاء المسلحين، تمثلت في عمليات اغتيال متبادلة، ترافق مع استقدام تعزيزات من قبل القوات الحكومية، خاصة بعد أن شهدت المحافظة العديد من عمليات الاغتيال والهجمات على مواقع للقوات الحكومية وعبوات ناسفة استهدفت دورياتها منذ مطلع الشهر الجاري.

وسبق التصعيد الأخير، حصار فرضته القوات الحكومية مطلع العام الجاري، على مدينة طفس، التي شهدت نزوحا للأهالي، خشية اقتحامها من قبل القوات الحكومية، التي طالبت بتسليم الأسلحة الثقيلة، وترحيل بعض قيادات المسلحين، إلى الشمال السوري، وهو الأمر الذي تم التوصل إليه فيما بعد في السادس والعشرين من كانون الثاني الماضي، في اتفاق بين ممثلين عن الفيلق الخامس الموالي لروسيا، بالإضافة إلى اللجنة المركزية في حوران وقوات الحكومة السورية يقضي بإنهاء التوتر في المدينة، وهو الأمر الذي بقي حبرا على ورق مع استمرار التصعيد في المحافظة.

وفي الذكرى السنوية لدخول الأزمة السورية عامها الحادي عشر قبل أيام، عادت شعارات إسقاط الحكومة إلى التظاهرات التي شهدتها درعا قبل أيام.. كما ظهرت مجددًا كتابة العبارات المناهضة لها ولبشار الأسد على جدران المدينة , في حين اكتفت الحكومة بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المدينة.

ولا يستبعد محللون مقربون من الحكومة السورية أن تقوم القوات الحكومية بعملية عسكرية جديدة، بدعم روسي إيراني في درعا وذلك لاستعادتها كليا, فيا يستبعد آخرون هذا الأمر باعتبار أن اتفاق المصالحة بين المسلحين والقوات الحكومية والذي جرى بضمانة روسية، كان بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ولا يمكن السماح بتغيير الواقع الميداني في الجنوب السوري دون موافقتهما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى