توطين المسلحين التابعين لإيران في تدمر عوضا عن سكانها الأصليين

أشارت تقارير إعلامية إلى توطين إيران لعدد كبير من مسلحيها في تدمر عوضاً عن سكانها الأصليين الذين فروا منها بعد إجبارهم على بيع منازلهم بقوة السلاح ناهيك عن عمليات البحث عن الـآثار و نهبها علانية دون أيّ حراك من قوات حكومة دمشق.

سنوات مضت على سيطرة قوات حكومة دمشق وحلفائها من الإيرانيين والروس على مدينة تدمر الآثرية بريف حمص الشرقي، ولاتزال المنطقة تعاني الأمرين ولا جديد فيها سوى استئثار الجانب الإيراني لها لنفسه وإسكان الموالين له من غير السوريين فيها على حساب السكان الأصليين الذين ما عاد منهم إلا قلة قلقة وفرّ البقية بحياتهم باتجاه مدن الرقة والحسكة وقامشلو ومنبج وحلب بعد تجاوزات تلك المجموعات وحرصها المستمر على نشر الذعر بين السكان .

حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّه بعد سيطرة قوات حكومة دمشق وحلفائها عليها، لا يتواجد فيها سوى نحو مئة عائلة فقط من الذين عادوا إليها خلال الفترة آنفة الذكر، غالبيتهم العظمى لديهم أبناء في صفوف المسلحين الموالين لها .

وأضاف أنّها باتت معقل المجموعات التابعة لإيران بشكل رئيسي لاسيما مجموعة فاطميون الأفغانية، إذ عمدت إلى توطين عوائلها في تدمر وغالبيتهم الساحقة من جنسيات أفغانية وعراقية.

وأشار المرصد في تقريره أنّ المجموعات التابعة لإيران تسرح وتمرح بمملكة زنوبيا والمناطق المحيطة بها كما يحلو لها على كافة الأصعدة وإنشاء مواقع ونقاط عسكرية متنوعة فضلاً عن إنشاء السجون.

هذا وكشف المرصد أنّ ضباط إيرانيون صادروا المنازل الفاخرة في المدينة وسكنوها مع عائلاتهم، كما استولوا على المحال التجارية والأراضي التي يملكها سكانها الأصليون وذكرت المصادر أنّ الأهالي يضطرون لبيع منازلهم تحت قوة السلاح.

هذا وعمل قادة المجموعات الإيرانية على الاستيلاء على منازل لتحولها لمراكز عسكرية لاسيما بعد استقدامها للجنود والآليات العسكرية من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق باتجاه عمق البادية من جهة وللتنقيب عن الآثار وسرقتها كون المدينة أثرية، ولازالت كنوزها مدفونة تحت المدينة الحديثة من جهة أخرى.

ومما سبق، نجد أنّ مدينة تدمر أو مملكة زنوبيا باتت “محمية إيرانية” جديدة ضمن الأراضي السورية على غرار منطقة غرب الفرات بمحافظة دير الزور.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى