تونس.. سخط سياسي وشعبي من زيارة “الغنوشي” إلى تركيا فور سحب الثقة من حكومة النهضة

لقيت زيارة زعيم “حركة النهضة” ورئيس البرلمان في تونس، راشد الغنوشي، إلى تركيا عقب سقوط الحكومة، سخطاً من الأوساط السياسية والحقوقية التونسية، واعتبروا أن قرار النهضة مرتبط مباشرة بالرئيس التركي أردوغان، داعين إلى سحب الثقة منه وعزله من رئاسة البرلمان.

عقب ساعات من سحب الثقة من الحكومة في تونس، قام زعيم “حركة النهضة” ورئيس البرلمان في تونس، راشد الغنوشي، بزيارة مفاجئة غير معلن عنها إلى تركيا، أمس السبت، ولقاء رئيسها أردوغان، في خطوة اعتبرها السياسيون والأحزاب التونسية تبعية كاملة لأردوغان.
وأثارت هذه الزيارة الكثير من التوجس لدى الأوساط السياسية والشعبية في تونس،لا سيما انها تستعد لتشكيل حكومة جديدة، وسط تراجع دور وتأثير “حركة النهضة” الإخوانية في المشهد السياسي،
فقد اعتبر أمين عام حزب “حركة مشروع تونس” محسن مرزوق، أن “ذهاب الغنوشي إلى إسطنبول لمقابلة أردوغان مباشرة بعد سقوط حكومة حركة النهضة، يؤكد مرة أخرى أن قرار حركة النهضة مرتبط بتوجيهات تركيا”.
وأضاف أن “الغنوشي يمكن أن يذهب للقاء زعيمه التركي متى شاء ولكن بصفته الشخصية، أما صفة رئيس البرلمان المؤتمن على سيادة الشعب فهذا غير مقبول”.
تونس
دعوات حزبية لسحب ثقة البرلمان من “الغنوشي” بسبب تبعيته لتركيا ورئيسها أردوغان
ودعا مرزوق أعضاء البرلمان إلى سحب الثقة منه، ويسألوا أنفسهم كيف يمكن أن تتحول مؤسسة رئاسة مجلسهم في شخص رئيس المجلس إلى حالة تبعية لدولة أجنبية؟
بدوره اعتبر الباحث والإعلامي، غفران حسيني، أن “ذهاب الغنوشي للقاء أردوغان صبيحة إسقاط الحكومة ووسط جو إقليمي منذر بالصراع حول ليبيا، وتركيا طرف فيه، يمثل رسالة سياسية سلبية للتونسيين،
وأثارت مبررات حركة النهضة حول سبب الزيارة سخرية التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا إلى مساءلته في البرلمان.
وقالت حركة النهضة في بيان لها عقب ردود الفعل على الزيارة إنها تندرج في إطار تهنئة الغنوشي لإردوغان بالسيارة التركية الجديدة.
في الأثناء، دعا “الحزب الحر الدستوري”، مختلف النواب والكتل البرلمانية الذين ساهموا في إسقاط الحكومة إلى إمضاء عريضة لسحب الثقة من رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، وتصحيح ما اعتبره “خطأً فادحا تم ارتكابه في حق هذه المؤسسة الدستورية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى