ثاني أكبر مطحنة قمح في مقاطعة الجزيرة تخرج عن الخدمة نتيجة قصف الاحتلال التركي

ازدادت الأضرار في المحطات والمنشآت الخدمية والبنى التحتية نتيجة استمرار الهجمات من قبل الاحتلال التركي، حيث خرجت مؤخراً ثاني أكبر مطحنة قمح في مقاطعة الجزيرة عن الخدمة.

يتعمد الاحتلال التركي استهداف المرافق الحيوية والمنشآت الخدمية خلال هجماته بالطيران الحربي والمسير على إقليم شمال وشرق سوريا.

ولم يكتف الاحتلال بقصف محطات النفط والكهرباء والغاز التي تركت ملايين الناس بلا كهرباء وبلا مياه للشرب، فاستهدف المطاحن التي تقدم الطحين للمخابز إمعانا منه في تجويع شعوب الإقليم ومحاربتهم في لقمة عيشهم.

وعليه فقد تسبب القصف بخروج مطحنة الخيرات جنوبي ناحية عامودا بمقاطعة الجزيرة عن الخدمة، وهي ثاني أكبر المطاحن في المنطقة وتغطي احتياجات مقاطعة الجزيرة وأجزاء من مقاطعة دير الزور من مادة الطحين، بعد مطحنة حطين.

عبد الله درباس: الاحتلال يهدف إلى تأزيم أوضاع مواطني إقليم شمال وشرق سوريا بقصف المنشآت الحيوية

وفي السياق أوضح عبد الله درباس، مالك المطحنة التي بُنيت عام ألفين وأربعة عشر، أن الاحتلال التركي يهدف إلى تأزيم أوضاع مواطني إقليم شمال وشرق سوريا عبر قصف المنشآت الحيوية والخدمية.

حيث كانت مطحنة الخيرات تنتج يومياً أكثر من خمسين طناً من الدقيق، فضلاً أنها تعد مصدر رزق لأكثر من عشرين عائلة، غالبيتها من حلب ودير الزور وحسكة.

وأوضح درباس أن الأضرار التي خلّفها القصف التركي على المطحنة تقدر تقريباً بسبعمئة وخمسين مليون ليرة سورية، أي ما يعادل خمسين ألف دولار أمريكي.

عبد الله درباس: المطحنة ستتوقف عن العمل لمدة لا تقل عن الشهر للعمل على إعادة تأهيلها

وأكد أن المطحنة ستتوقف عن العمل لمدة لا تقل عن الشهر، للعمل على إعادة تأهيلها، في حال توفرت قطع الغيار، وسيؤدي توقفها إلى نقص مادة الطحين، الذي سيؤثر بدوره على إنتاج الخبز.

كما أسفر استهداف المطحنة عن إصابة عاملين هما حسين عايش حسين نازح من حسكة، ومحمد خير أحمد شيخي من حلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى