ثلاث أعوام على جريمة الاغتيال السياسي بحق هفرين خلف والجناة أحرار دون عقاب

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف،على يد مرتزقة الاحتلال التركي فيما لا يزال الجناة أحرارا دون محاسبة ويواصلون بدعم من المحتل استهدافهم للنساء المناضلات في شمال وشرق سوريا بهدف كسر إرادتهن والنيل من مكتسباتهن.

تدخل عامها الثالث … جريمة استهداف صانعة السلام ..على يد صناع الموت والخراب …

استفزهم شموخ الياسمين … فحاولو اقتلاعه … ما علموا عمق جذوره … تأصله بترابه … وتوحده معه

بتاريخ ال12 من تشرين الأول 2019 … وفي ثالث أيام الاحتلال التركي على منطقتي سري كانيه وكري سبي / تل أبيض استهدفت الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف من قبل مرتزقة الاحتلال التركي وذلك أثناء توجهها على الطريق الدولي إلى مدينة قامشلو في مهمة عمل ،ارتقت على إثرها إلى مرتبة الشهادة .

مع انطلاق ثورة شمال وشرق سوريا شاركت هفرين بفعالية في الثورة ،إذ عملت على تنظيم الفئة الشابة وتوعيتهم وكذلك تنظيم مؤسسات المجتمع المدني لحين انخراطها بالعمل السياسي عام 2018 وانتخابها كأمينة عامة لحزب سوريا المستقبل بعد الدور الريادي الذي أدته في تأسيس حزب يجمع السوريين ويناضل من أجل ضمان حقوقهم.

طوال مسيرة عملها ونضالها آمنت هفرين بالحوار السوري السوري والحل السياسي لإنهاء الأزمة و سنوات من الحروب والصراعات وتحقيق مطالب السوريين وتمكينهم من تقرير مصيرهم ورغم كل الظروف واصلت نضالها إيمانا منها بقضية أبناء شعبها وحقوقهم المشروعة وأملا في رؤية سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية تحتضن جميع شعوب المنطقة .

وقفت بوجه همجية الاحتلال التركي ومرتزفته وجرائمه بحق الشعب السوري وكرست حياتها لإنهاء الظلم والتشتت الذي يعيشونه .. فلم يرق للمحتل أفكارها وطموحها لتقوم باستهدافها ،عبر عشرين رصاصة ؛ والتمثيل بجسدها ليؤكد نهجه الوحشي وخوفه من إرداة المرأة الحرة التي تستطيع صنع المستحيل .

رحلت حمامة السلام جسدا.. إلا أنها خلدت في قلوب أبناء وطنها ووزرعت بداخلهم روحها النضالية وباتت اليوم شعلة للمقاومة وأيقونة للسلام الذي دعت إليه وعملت من أجل تحقيقه طيلة حياتها .

صناع الموت والقتل والدمار ظنوا بأنهم اقتلعوا جذور الياسمين ووأدوا السلام، لكن على درب هفرين ازهرت آلاف الياسمينات ليواصلن مسيرتها ونضالها حتى تحقيق ما أرداته يوما من آمال وتطلعات .

إذ أطلقت العديد من العائلات اسم هفرين على بناتها تكريماً وإحياءً لنضالها وتخليداً لذكراها، كما إن بلدية إيطالية أطلقت اسمها على جسر فوق النهر البارد وعلقوا صورها عليه، فضلاً عن وجودها ضمن القائمة الدولية لنساء غيرن العالم.

في عام 2021 فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على مرتزقة “أحرار الشرقية” ومتزعمها حاتم أبو شقرا منفذ الجريمة إلا أنه غير كاف ولا يزال الجناة أحرار دون عقاب كما ويواصلون بدعم من المحتل التركي جرائمهم بحق النساء المناضلات في شمال وشرق سوريا سعيا منهم لكسر إرادتهن والنيل من مكتسباتهن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى