مرتزقة الدفاع الوطني يعاودن الهجوم على مواقع قوى الأمن الداخلي

هاجمت ميليشيا الدفاع الوطني نقاط لقوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو، اليوم، في محاولة للسيطرة على مواقع فاصلة بينهما في منطقة حلكو، وبعد مدة توقفت الاشتباكات بعد تعهد الأخيرة بالانسحاب إلى نقاط تمركزها السابقة، الأمر الذي أثار التساؤلات حول توقيت هذا الهجوم.

لم يثني انشغال الجميع بتدابير الوقاية من جائحة كورونا مرتزقة الدفاع الوطني التابعين للحكومة السورية، من خلق الفتن والبلبلة بين الحين والآخر في مدينة قامشلو، حيث عاودوا هجومهم على مواقع قوى الأمن الداخلي، المنهمكة في تطبيق إجراءات الحظر في المنطقة.

وسبق لمرتزقة الدفاع الوطني، أن أطلقوا النار على عربة لقوى الأمن الداخلي في المدينة، كانت برفقة فرق الطوارئ الخاصة بوباء كورونا، في الرابع من الشهر الجاري، ما تسبب باستشهاد عنصر من الأسايش وجرح آخر.

كما أقدمت اليوم على مهاجمة نقاط تابعة لقوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو، في محاولة للسيطرة على منطقة فاصلة بينهم وبين قوى الأمن الداخل في منطقة مقاسم حي حلكو.

الحكومة السورية تعتمد على ميليشيات الدفاع الوطني في مناطق مختلفة بسوريا

توقفت الاشتباكات عقب مدة وجيزة، بعد أن تعهدت الميليشيات بالتراجع إلى نقاط تمركزها السابقة، إلا أن الحادثة أعادت للأذهان، دور ميليشيات الدفاع الوطني؛ التي اعتمدت عليهم الحكومة السورية كمرتزقة منذ بداية الأزمة السورية، وكانوا يدها المثيرة للفوضى والفتن في مختلف المناطق، لا سيما في شمال وشرق سوريا. حيث شهدت مدينة قامشلو، وكذلك مدينة الحسكة، خلال السنوات الماضية، محاولات عدة من قبل هؤلاء لخلق الفتن بين مكونات المنطقة

ميليشيات الدفاع الوطني مجموعات تتبع أجندات مموليها في سوريا

ومع بداية الأزمة في البلاد قامت الحكومة السورية بتنظيم صفوف هؤلاء، كمجموعات رديفة إلى جانب قواتها، ولكنها خرجت عن سيطرة الحكومة في عدة مناسبات ومناطق بسوريا.

وتؤمن هذه الميليشيات مصادر تمويلها من أطراف مختلفة، وحالها كحال مرتزقة الاحتلال التركي تتبع أجندات مموليها، حيث تحولت مجموعات منها إلى أداة بيد إيران في مناطق مختلفة بسوريا، وأخرى تابعة لشخصيات نافذة في سوريا، تدير بها تجارتهم، إلا أن القوات الحكومية لازالت تتجنب الاعتراف بهذه الحقيقة المحرجة لها.

تتركز تواجد ميليشيات الدفاع الوطني في موقعين بمدينتي قامشلو والحسكة

وتنتشر ميليشيات الدفاع الوطني في عدة مناطق بسوريا، إلا أن وجودهم يتركز على المدن، وهم مزودون بأسلحة خفيفة ومتوسطة. وفي مناطق شمال وشرق سوريا يقتصر وجودهم على موقعين أمنيين تابعين للحكومة في كل من مدينتي قامشلو والحسكة، ورغم تعهدات سابقة من قبل الحكومة بلجم هذه الميليشيات في المنطقة، إلا أنهم مستمرون في خلق الفتن كلما سنحت لهم الفرصة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى