فقدان أكثر من 35 شخص لحياته من أبناء درعا بغرق مركب قبالة السواحل اليونانية

اشارت مواقع محلية بأنه يتواجد على المركب المنكوب الذي غرق في عشر من الشهر الجاري قبالة السواحل اليونانية نحو 150 من أبناء درعا حيث بلغ عدد الناجين منهم 35 شخصاً، و58 مفقوداً فيما لم يعرف مصير البقية منهم.

بماسات جديدة تضم إلى لائحة الألاف من المآسي على لوائح السورين و خصوصا ألوائك الراغبين باجتياز البحار متأثرين بأوهام أن ما خلفها أفضل مما تركوه خلفهم ليسقطوا في شراك مهربي البشر غرقى في بحار العالم وقتلى بين اسلاك حدود الدول الشائكة.

و جديد تلك المأسي التي لم يبدي العالم لها أي تحرك على الاقل في المدى المنظور و تعرض في الثالث عشر من الشهر الجاري مركب يحمل نحو 750 من طالبي اللجوء من جنسيات مختلفة غالبيتهم من السوريين للغرق بالقرب من السواحل اليونانية، بعد أن كان قد غادر ميناء طبرق في ليبيا.

ويتواجد على المركب المنكوب نحو 150 من أبناء درعا، وحسب المعلومات المتوفرة التي نشرها موقع تجمع ابناء حواران فإن عدد الناجين من أبناء درعا بلغ 35 شخصاً، و58 مفقوداً فيما لم يعرف مصير البقية منهم.

مئات المفقودين بغرق قارب المهاجرين معظمهم من سوريا وليبيا

في ظل غياب أي تحديثات بأعداد الناجين بعد غرق المركب قبالة السواحل اليونانية رغم مواصلة البحث، فان أخر الاحصائيات أعلنت عن توفي 78 شخصًا ممن كانوا على متن القارب، بينما مصير أكثر من خمسمائة مازال مجهول بينهم أكثر من 120 طفل وفق قوائم محلية أولية.

وبين الحزن على من فقد حياته و امل بإيجاده حيا بين المفقودين تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع مصور يظهر شاب سوري يحتضن اخية بعد أن قامة السلطات اليونانية بإنقاذه في حين مازال هناك المئات من يأمل بالوصل إلى جثمان من ينتظر على أقل تقدير.

ناجون :خفر السواحل اليواناني تسبب بغرق القارب …. والسلطات تنفي

ومع تضارب المعلومات حول عدد من كان على القارب و الاسباب التي أدت لغرقة اشار أحد النجاين خلال حديث أجراه رئيس الوزراء اليوناني السابق أليكسيس تسيبراس الذي زارهم إلى أن خفر السواحل اليوناني قام بقطر القارب بشكل سريع لإبعاده عن المياه اليونانية مما أدى الى انقلابه وسط البحر فيما نفت السلطات اليونانية صحة هذه الروايات.

تعتبر اليونان إحدى الطرق الرئيسة للمهاجرين “غير الشرعيين” من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط.

كما تتعرض اليونان لانتقادات متكررة جراء سياستها في طرد طالبي اللجوء المحتملين، في انتهاك للقانون الدولي، إلى جانب إعادتها إلى تركيا لاجئين يحاولون عبور أراضيها نحو أوروبا.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة أحصت وفاة 3800 شخص على طريق الهجرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال عام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2017.

وذكرت المنظمة، بتقريرها الصادر في 13 من حزيران الحالي، أن 4255 حالة وفاة وثّقتها البيانات الصادرة حديثًا عن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة.

عشرات السوريين كانوا على متن القارب..واحد من أسوأ حوادث الغرق قبالة اليونان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى