عشرات السوريين كانوا على متن القارب..واحد من أسوأ حوادث الغرق قبالة اليونان

تكشفت تفاصيل مأساة إنسانية جديدة، في واحدة من أسوأ كوارث الهجرة غير النظامية، بعد غرق قارب قبالة السواحل اليونانية، أبحر من مدينة طبرق، الواقعة في الشرق الليبي، وعلى متنه نحو 750 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، من جنسيات مصرية وسورية وباكستانية وفلسطينية.

في الثالث عشر من حزيران الجاري، تعرض مركب يحمل نحو 750 مهاجراً من جنسيات مختلفة غالبيتهم من السوريين، للغرق بالقرب من السواحل اليونانية، بعد أن كان قد غادر ميناء طبرق في ليبيا.

أكثر من 100 طفل وقاصر كانوا ضمن ضحايا القارب المتهالك

جانب من أصداء الكارثة رصدها حقوقيون ليبيون معنيون بملف الهجرة، بعد إعلان السلطات اليونانية توقف عمليات البحث عن ناجين أمس الجمعة، إذ قال طارق لملوم رئيس “منظمة بلادي لحقوق الإنسان” إن أكثر من 100 طفل وقاصر كانوا ضمن ضحايا القارب المتهالك.

هذا وأكدت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في اليونان، ستيلا نانو، لوكالة الصحافة الفرنسية أن الآمال في العثور على ناجين “تتضاءل دقيقة تلو أخرى بعد هذا الغرق المأساوي، لكن البحث يجب أن يستمر”.

وانتشل خفر السواحل اليوناني 78 جثة من البحر بعد ساعات من انقلاب مركب صيد متهالك، كانت على متنه حمولة زائدة في المياه الدولية، وغرقه قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، على مسافة 47 ميلاً بحرياً من بيلوس في البحر الأيوني، وفق حصيلة رسمية.

إنقاذ 104 أشخاص جميعهم من الذكور

وجرى إنقاذ 104 أشخاص نقلوا إلى ميناء كالاماتا في جنوب اليونان، في وقت نقلت فيه شبكة “بي بي سي” البريطانية عن طبيب يوناني قوله إن أحد الناجين على متن القارب أخبره بوجود 100 طفل ضمن الغرقى. مضيفاً أن العدد الدقيق لجميع من كانوا على متن القارب “كان 750 شخصاً”.

فيما قالت ناطقة باسم خفر السواحل اليونانية إن الناجين “جميعهم من الذكور”، وأشارت سلطات البلاد إلى أن الناجين هم 47 سورياً و43 مصرياً، و12 باكستانياً وفلسطينيان.

درعا تعلن الحداد.. بعد غرق مركب يقل مئات المهاجرين من أبنائها

وفي السياق، كشفت تجمع أحرار حوران، أنه كان يتواجد على المركب المنكوب نحو 150 من أبناء محافظة درعا، مشيراً أن عدد الناجين من أبناء درعا بلغ 35 شخصاً، وعثر على ثمانية وخمسين فقيداً فيما لم يعرف مصير البقية منهم.

وأعلنت مختلف الفعاليات في محافظة درعا الحداد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم السابع عشر من حزيران.

ويشار أن محافظة درعا هي من المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، وأجرت فيها الأخيرة عدة عمليات تسوية، ولكنها تعاني من ظروف معيشية صعبة جداً في ظل انعدام فرص العمل وفقدان شبه تمام للخدمات.

غرق نحو 80 طالب لجوء قبالة السواحل اليونانية ومئات المفقودين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى