جزء من شبكة تجسس.. الشرطة النمساوية تلقي القبض على جاسوس تركي

أعلن وزير الداخلية النمساوي , كارل نيهامر، أن بلاده ستوجه اتهامات لشخص اعترف بالتجسس لصالح مخابرات النظام التركي، مؤكدا أن السلطات تحقق في المزيد من أنشطة التجسس المشتبه فيها, كما حذر أنقرة من أنه لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الأفعال.

تقارير ومقالات عدة تحدثت في الفترة الماضية عن دور للمخابرات التركية في عدة بلدان من خلال استخدام المنظمات الإنسانية والإغاثية بالإضافة إلى تجنيد الأشخاص للتجسس على المعارضين الأتراك في الخارج

وفي هذا السياق, أعلن وزير الداخلية النمساوي , كارل نيهامر، أن بلاده ستوجه اتهامات لشخص اعترف بالتجسس لصالح مخابرات النظام التركي ، مؤكدا أن السلطات تحقق في المزيد من أنشطة التجسس المشتبه فيها, محذراُ أنقرة من أنه لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الأفعال.

وأضاف نيهامر, أن بلاده رصدت أكثر من ثلاثين نمساويا اعتقلوا في تركيا بين عامي ألفين وثمانية عشر وألفين وعشرين بعد دخولهم البلاد وهناك دلائل على أن المخابرات التركية حاولت تجنيدهم.

من جانبه , قال فرانز راف, المدير العام للسلامة العامة النمساوية , إن هناك دلائل واضحة على نفوذ تركي في النمسا من خلال شبكات تجسس تنقل المعلومات إلى المخابرات التركية, وظهرت هذه النتائج في أعقاب تحقيقات مكثفة أجرتها الشرطة النمساوية بعد أن هاجم متطرفون أتراك مظاهرة للكرد في فيينا.

سياسي نمساوي: أردوغان يتجسس بشكل ممنهج على معارضيه

ولعل الكشف عن عملاء للمخابرات التركية على الأراضي النمساوية ليس بالجديد , ففي عام ألفين وستة عشر , قال السياسي البارز والمتحدث باسم حزب الخضر النمساوي , بيتر بليتس, إنه يملك وثائق تخص السفارة التركية في فيينا، تؤكد أن أردوغان يتجسس بشكل ممنهج على معارضيه عن طريق عملاء المخابرات التركية والمنظمات التابعة لحزب العدالة والتنمية, مؤكداُ أن شبكة المخبرين التركية تتولى رصد المعارضين ثم تنقل الأسماء للسلطات في أنقرة التي تتولى بدورها اعتقالهم عند زيارتهم لتركيا.

صحيفة نمساوية: المنظمات التركية في النمسا تعمل على نشر الأفكار المتطرفة والإرهاب

وليس التجسس هو النشاط المشبوه الوحيد الذي تقوم به أذرع أردوغان في النمسا، إذ تعمل المنظمات التركية على نشر الأفكار المتطرفة والإرهاب وخلق مجتمع موازي يهدد تماسك واستقرار المجتمع النمساوي , هذا ما أكدته صحيفة “كورير” النمساوية، قائلةً إن ما يسمى باتحاد “أتيب” ذراع أردوغان الطولى في النمسا، يتلقى تمويلا لأنشطته ورواتب أئمته من مديرية الشؤون الدينية التركية ويخضع لتأثير مباشر من النظام التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى