مخاوف على حياة السجناء في سجن آفين

وسط حالة من الخوف على حياة المعتقلين في سجن آفين، بعد هجوم النظام الإيراني على السجناء، قالت وسائل إعلام معارضة أن نحو خمسة عشر سجيناً فقدوا حياتهم وأصيب العشرات، فيما حمّلت جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان، النظام الإيراني مسؤولية حياة زينب جلاليان والمعتقلين السياسيين.

تتواصل المخاوف بشأن حالة سجناء سجن آفين في العاصمة الإيرانية طهران والذي يعد أكبر سجون البلاد، ويضم مئات المعتقلين السياسيين والناشطين والصحفيين، ويخضع لحراسة أمنية مشددة من قبل الحرس الثوري، بعد افتعال حريق فيه يوم السبت، وتناقل وسائل الإعلام معلومات عن وقوع انفجارات متتالية فيه وسماع أصوات إطلاق الرصاص.

واعترف النظام الإيراني، يوم الأحد، بفقدان أربعة أشخاص لحياتهم وإصابة واحد وستين آخرين في الحريق الذي اندلع في السجن.

قناة معارضة تؤكد فقدان 15 سجيناً لحياتهم وإصابة نحو 130 آخرين

إلا أن هذه الأرقام الصادرة ليست دقيقة في ظل طبيعة المعلومات التي يوردها النظام الإيراني عن الحادثة الكبيرة التي وقعت.

إذ نقلت قناة “در تي في” المعارضة عن مصادر مطلعة قولها إن عدد الضحايا بلغ خمسة عشر فقيداً ونحو مائة وثلاثين جريحاً بينهم نحو خمسة وخمسين في حالة خطرة.

نقل معتقلين سياسيين إلى سجن رجائي شهر

وقال عدد من النشطاء، أن النظام الإيراني، نقل عدداً من المعتقلين السياسيين من العنبر الثامن في سجن آفين إلى سجن رجائي شهر، فيما قال أحد المحامين أن اثنا عشر معتقلاً في هذا العنبر نقلوا إلى المشفى، بينما أعلنت إحدى ناشطات المجتمع المدني، نقل.

فيما أعلنت الناشطة المدنية أتينا دائمي في تغريدة، نقل خمسة وأربعين معتقلاً إلى مكان مجهول.

توتر في سجن رشت وأنباء عن فقدان 6 سجناء لحياتهم

وفي سياق متصل، كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن هناك توتراً بين المعتقلين وقوات الأمن في السجن المركزي في مدينة رشت، في حين أشارت معلومات عن سقوط ستة ضحايا من السجناء دون ورود معلومات دقيقة عن ما يجري ونتائجه.

جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان تدعو للنزول إلى الساحات

وفي السياق، حذرت لجنة السجناء في جمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان، من هجوم القوات الإيرانية على السجن ودعت شعوب شرق كردستان وإيران للتوجه إلى الساحات لحماية السجناء.

واعتبرت في بيان ان النظام الإيراني مسؤولاً بالدرجة الأولى عن حياة زينب جلاليان وجميع المعتقلين السياسيين، وأكدت أن اتحاد الشعوب بإمكانه إحباط محاولات قتل قوى المعارضة والسجناء.

منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تدعو إلى إجراء تحقيق بإشراف الأمم المتحدة

وفي ذات السياق، أصدرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، بياناً، طالبت فيه بالتحقيق فيما جرى وذلك بإشراف الأمم المتحدة.

وأشارت المنظمة أن النظام الإيراني لا يشارك الرأي العام بحقيقة الحادث في سجن آفين ونتائجه وكذلك ما يجري في سجن رشت.