جندريسة المنكوبة..بين الدمار وانتهاكات المرتزقة

اقتحمت مجموعة من مرتزقة الاحتلال التركي، مشفى جيهان بعفرين المحتلة في محاولة لاختطاف الطفلة آية والتي ولدت بين أنقاض الزلزال في ناحية جندريسه تحت تهديد السلاح و الاعتداء على الطاقم الطبي الذي أفشل عملية الاختطاف .

من نجى من الزلزال لم ينجو فإنّ لم يحمل جسده الكسور والإعاقات حمل صور من فقد ووضع من أحب في قبر جماعي وبدأ بالبحث عن شتات من عاش من أسرته إن وجد ، ليلملمهم تحت أي شيء وإن كان قطعة من البلاستك على ظهر عربة جرار زراعي ليصبح بين قاطني العراء من أصحاب السكن .

مع هول المصاب الذي أودى بحياة أكثر من ألف من أهالي ناحية جندريسه المنكوبة وتدمير ثمانين بالمئة من العمران فيها والقضاء على البنية التحتية التي تحتاج لسنوات لإعمارها وقلة المساعدات إلا من أهالي المنطقة الأقل ضرراً و بعض الدول و الجهات التي جاءت بالشيئ اليسير لرفع الحرج عن الأمم المتحدة التي تركت الناحية وأهلها لمصابهم و ابتزازات المرتزقة.

مرتزقة تركيا يحاولون خطف الطفلة آية من أجل المال

وبين مصاب الزلزال وجرائم المرتزقة بحق من خرج منهكاً منه اقتحمت مجموعة مرتزقة، مشفى “جيهان” بعفرين المحتلة في محاولة لاختطاف طفلة ولدت بين أنقاض الزلزال تحت تهديد السلاح.

كما اعتدى المرتزقة على مدير المستشفى والكادر الطبي بالضرب والشتائم بعد افشالهم محاولة الخطف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

والجدير بالذكر، أنّ الطفلة ولدت في جندريسه تحت الركام ومات جميع أهلها أثناء الزلزال الذي اجتاح البلاد، وهناك عدة مناشدات من قبل المنظمات لتبني الطفلة بدافع إنساني وقد قدمت عروضاً بملايين الدولارات لتبنيها، وهذا ما دفع بالمرتزقة لإقتحام المشفى محاولين اختطافها عدة مرات .

مرتزقة هيئة تحرير الشام يشكلون حواجز قرب بلدة جندريسه بعفرين

من جانب آخر يبدو أنّ ركام ناحية جندريسه الهائل وما أخفى تحته فتح شهية مرتزقة الاحتلال لنهبه مما يجعلهم يقسمون الناحية لقطاعات تسهل عليهم السرقة مجهزين جرافاتهم وآلياتهم لإزالة الركام بعد أن كانت قد اختفت في الفترة التي كان يأنّ الناجون تحته .

هذا ما أسال لعاب مرتزقة هيئة تحرير الشام بأن يكون لها نصيب من هذا الدمار فنصبت حواجز متحركة ضمن البلدة “بحجة منع السرقات من قبل الفصائ، ولكن غايتها توسيع نفوذها في المنطقة وتساهم بنهب ما قد استخرج ما تحت الركام و المشاركة بنهب المساعدات التي بدأت تصل إلى الناحية مع شحها.

وعلى هذا الوقع هاجمت مجموعات من المرتزقة والمستوطنين المستودعات التي تحتوي المساعدات المقدمة من أبناء منطقة عفرين في دول أوربا و نهبها بشكل عشوائي ” ،علماً بأنّ المنكوبين من أهالي جندريسه من السكان الأصلين لم يحصلوا على أيّة مساعدات إلى الآن على الرغم من أنّهم يبيتون في الجرارات الزراعيه و سياراتهم الخاصة في حين يبيع المستوطنون الخيم المستولى عليها بالأسواق ، والمحلات التجارية التي يديرها المستوطنون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى