جهود حثيثة لإعادة عجلة الاقتصاد للدوران في الشيخ مقصود

أثّر الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة على عمل المنشآت الصناعية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وخاصة من ناحية تأمين العمال ذوي الخبرة، ما قوّض جهود اتحاد المنتجين في الشيخ مقصود؛ الهادفة لتدوير عجلة الاقتصاد، نتيجة ما تعرض له جراء استمرار الحصار ونقص المحروقات.

تأثرت القطاعات الحيوية في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية بالزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة في 6 شباط الفائت، وخاصة قطاع الصناعة الذي يعتبر عصب الحياة فيها؛ لاعتماد الأهالي على صناعة الألبسة في تأمين قوتهم.

وقد تعرّض هذا القطاع للكثير من المعوقات التي أدت في نهاية المطاف إلى توقف العديد من المنشآت عن العمل؛ نتيجة نقص المحروقات وصعوبة تأمين المواد الأولية؛ بسبب الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق.

لكن وبفضل الجهود المبذولة من قبل اتحاد المنتجين في الشيخ مقصود، التابع لمؤسسات المجتمع المدني في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، عادت نحو 50 % من الورش المتوقفة إلى العمل مرة أخرى، عبر تأمين مادة المازوت وتوزيعها على أصحاب المنشآت.

إلا أن كارثة الزلزال الأخير أسهمت في توقف أغلب المنشآت نهائياً عن العمل لمدة 14 يوماً، من الفترة الممتدة من 6 شباط، وصولاً إلى 20 شباط، وهو تاريخ الزلزالين اللذين وصل ارتدادهما إلى مدينة حلب وعموم شمال سوريا.

فاروق عرب، الإداري في اتحاد غرف الصناعة والتجارة في الشيخ مقصود بين لوكلة هاوار “إن أكثر ما يعيق إعادة عجلة الاقتصاد إلى الدوران هو نقص العمالة، في ظل تضرر عدد من المنشآت وتخوّف العمال من الهزات التي قد تؤدي إلى حصول انهيارات في تلك المنشآت”.

كضفا أن نقص المحروقات مستمر بسبب استمرار الحصار وصعوبة تأمين المواد الأساسية نتيجة دفع الضرائب والإتاوات على حواجز الفرقة الرابعة لإمرار ما أمكن من مواد”.

أما عن عدد المنشآت العاملة الآن، فنوه فاروق أنه “من أصل 1500 منشأة، تعمل الآن نحو 750 منشأة، وبنصف طاقتها الإنتاجية؛ بسبب نقص العمال المهرة، على الرغم من أن هذه الفترة من السنة تعتبر موسماً للمنتجين وصناع الألبسة الجاهزة مع اقتراب عيد الفطر وعيد الأضحى”.

الإداري في اتحاد غرف الصناعة والتجارة في الشيخ مقصود فاروق عرب نوه في ختام حديثه جميع شرائح المجتمع وفئاته بعدم التأثُّر بالإشاعات التي تعتبر حرباً خاصة على الشعب وتؤدي إلى تدهور الواقع الاقتصادي داعياً جميع العمال والمهنين للعودة إلى العمل والإنتاج لرفع سويته وتطويره”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى