جولة ثالثة من المفاوضات الأوكرانية الروسية الاثنين.. والأخيرة تهدد بحرمان كييف من وضع الدولة

أعلنت أوكرانيا أن جولة ثالثة من المفاوضات مع الجانب الروسي ستنعقد غداً مع دخول التحرك العسكري الروسي في كييف يومه الحادي العاشر، بينما هددت روسيا بحرمان هذا البلد من “وضع الدولة” ورأى في العقوبات الدولية التي تفرض على موسكو “إعلان الحرب”.

أعلن عضو الوفد الأوكراني في المفاوضات بين كييف وموسكو دافيد أراخاميا، أن جولة ثالثة ستنعقد غداً الإثنين، بعد جولتين فشلتا في تحقيق تقدم يذكر.

من جهة أخرى، قال مستشار للرئيس الأوكراني، إن روسيا بدأت “تدرك الكلفة الحقيقية للحرب في مواجهة المقاومة الأوكرانية”، مؤكداً أن المفاوضات بين وفدي البلدين بدأت تصبح “بناءة” على حد تعبيره.

فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً جديداً مع الرئيس الأميركي جو بايدن بحث معه “المساعدات الأميركية لأوكرانيا، والعقوبات ضد روسيا”.

يأتي ذلك في أعقاب لقاء وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأوكراني دميتري كوليبا، حيث صرح الوزير الأميركي بأن روسيا ستواجه “ضغوطاً متزايدة” إن لم توقف تحركها العسكري في أوكرانيا.

وميدانياً؛ أفاد تقرير لهيئة الأركان العامة الأوكرانية نُشر على فيسبوك الأحد بأن الجيش الروسي يواصل هجومه “مركّزاً جهوده الكبرى على محيط مدن كييف وخاركيف وميكولايف”.

كما قال رئيس بلدية ماريوبول إن الوضع في هذا الميناء الاستراتيجي والمحاصر من القوات الروسية “صعب جداً” في ظل قصف مكثف.

وسيشكل سقوط ماريوبول التي يبلغ عدد سكانها نحو 450 ألف نسمة، نقطة تحول لاسيما أنه سيسمح بربط القوات القادمة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، من جهة، وقوات دونباس من جهة أخرى. وسيتيح لهذه القوات المعززة الصعود باتجاه وسط أوكرانيا وشمالها.

وفي سياق متصل، حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أن أوكرانيا قد تفقد “وضع الدولة” إذا واصلت رفضها تلبية المطالب الروسية.

وتطالب موسكو بأن تكون أوكرانيا “محايدة وغير نووية”، بينما تعتبر كييف التي تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أنها غير مقبولة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى