قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بدران جيا كرد إن عودة المهجرين قسراً إلى عفرين المحتلة تستلزم “ضمانات دولية وخططاً أمنية”, مؤكدا أن الإدارة الذاتية هي أفضل نموذج لحل الأزمة في سوريا.
على خلفية دعوات ما يسمى “المجلس الوطني الكردي” للمهجرين قسرا للعودة إلى عفرين المحتلة, أوضح نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، خلال ندوة موسعة نظمها حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة بون الألمانية, أنهم مع عودة جميع المهجرين, شرط وجود “ضمانات دولية وخطط أمنية للعودة الآمنة وتوفير مناخ قضائي عادل لإعادة ما تم نهبه من أملاك ومنازل , مشيراً إلى عمليات القتل والخطف اليومية التي تشهدها المدينة منذ احتلالها في ألفين وثمانية عشر ما يشكل خطراً على حياة العائدين.
كما حث جيا كرد أبناء الجالية الكردية على ضرورة توحيد الجهود وتطوير مختلف النشاطات والفعاليات في الخارج لفضح جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة، وفي مقدمتها عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض.
الأزمة السورية
جيا كرد: الإدارة الذاتية نتاج إرادة شعوب المنطقة وهي أفضل نموذج لحل الأزمة السورية
قال بدران جيا كرد إن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سـوريا هي نتاج إرادة شعوب المنطقة، ورغم أنها وليدة أمد ليس بالبعيد، فقد أثبتت أنها أفضل نموذج يمكن الاعتماد عليه في تحديد المسار السياسي، منوها إلى أنه لا حل للأزمة السـورية دون الإدارة الذاتية وإرادة جميع مكـوناتها.
جيا كرد: لا يمكن مقارنة الإدارة الذاتية بالقانون 107 الذي أصدرته الحكومة السورية في 2011
وأشـار جيا كرد في معرض حديثه إلى الاختلافات الجذرية بين القانون رقم مئة وسبعة لعام ألفين وأحد عشر، الذي أصدرته الحكومة السورية وبين الإدارة الذاتية كمشروع يمتاز بخصائص اجتماعية وسياسية وأمنية وتنموية وحقوقية منسجمة مع حقيقة الخصائص التي تميز كل منطقة عن الأخرى, مؤكدا أن هذا القانون لا يلبي ما تتطلع إليه شعوب المنطقة ولا يتعدى إعادة ترتيب الوظائف وصلاحيات الإدارة بين المركز والمجالس المحلية, مشددا على أنه لا يمكن العودة إلى ما قبل ألفين وأحد عشر، وأن الاعتراف بالواقع الجديد في سوريا خطوة مهمة ولكن يجب أن ترافقها تصورات واقعية لحل الأزمة المتجذرة في البلاد.
