جيا كرد: منطقتنا تتأثر مباشرة بانهيار الليرة وعلى المجتمع الدولي دعمنا اقتصاديا

أوضح نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية بدران جيا كرد أن مناطق شمال وشرق سوريا تتأثر بشكل مباشر بالانهيار الحاصل في الليرة السورية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الاقتصادي للمنطقة.

يستمر الانهيار في قيمة العملة السورية أمام العملات الأجنبية حيث سجلت سعر صرفها في دمشق اليوم أعلى من ثلاثة آلاف وستمئة مقابل الدولار الأمريكي.

وفي هذا السياق أشار نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية بدران جيا كرد في حديث لموقع الحرة؛ إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا تتأثر بشكل مباشر بالانهيار الحاصل في الليرة السورية لأنها جزء من سوريا ويتم التداول فيها بالليرة السورية، موضحا أن الإجراءات التي تتخذها الإدارة غير كافية كونها لا تملك نظاما ماليا ونقديا مستقلا عن سوريا، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الاقتصادي لها وإيجاد مخارج وآليات عملية لإنقاذ المنطقة من تأثير العقوبات، كما لفت إلى أن الإدارة تموّل نفقات الخدمات العامة والحماية لمناطقها التي يعيش فيها أكثر من خمسة ملايين نسمة، وأن ما يتم إنتاجه من الثروة النفطية يوظف لهذه الأغراض.

جيا كرد: إغلاق معبر تل كوجر يشكل تحديا اقتصاديا وحصارا لمناطق الإدارة الذاتية

بدران جيا كرد أضاف أن الإدارة الذاتية تواجه تحدياً اقتصادياً وخاصة بعد غلق معبر تل كوجر والذي يعتبر بمثابة فرض حصار على المنطقة يؤدي إلى صعوبة توفر المواد والأدوية وفقدان البعض منها وإن وجدت فبأسعار مرتفعة فضلا عن استغلال هذه الإشكاليات من قبل الإرهابيين والحكومة السورية وبعض الجهات الموالية لتركيا لضرب الاستقرار وخلق الفوضى

وتحدث جيا كرد عن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الذاتية للحد من انعكاسات التدهور المستمر في سعر صرف الليرة منها العمل المستمر لضبط أسعار المواد الأساسية وتوفير الرقابة على الأسواق وإقرار زيادة في رواتب موظفيها قبل أشهر.

خبير اقتصادي: الإدارة الذاتية يمكنها الحد من الآثار السلبية للانهيار

ويقول خبراء في الاقتصاد إن مناطق شمال وشرق سوريا هي الأكثر استقراراً مقارنة بمناطق سيطرة الحكومة أو مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته، ذلك لأنها تمتلك جميع المقومات الاقتصادية للاستمرار وتفادي الآثار الناجمة عن التضخم، وسط حاجة إلى وضع استراتيجيات تؤدي إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبذلك ستكون الأقل تأثراً بنتائج فقدان الليرة السورية لقيمتها.

كما نوه الاقتصاديون إلى أن التداول بالليرة التركية في المناطق الخاضعة للاحتلال التركي يأتي في سياق ترسيخ الاحتلال لتلك المناطق والانفصال التدريجي عن سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى