أكدت حركة المجتمع الديمقراطي خلال بيان أن استهداف مقر حزب الشعوب الديمقراطي من قبل عصابات الفاشية التركية لم يكن صدفة, وإنما يمثل جريمة منظمة ومخططا لها من قبل الفاشية التركية.
نفذ جريمته في وضح النهار ومر حاملا سلاحه أمام خيمة للشرطة التركية قرب مكان تنفيذ هجومه الإرهابي على مقر حزب الشعوب الديمقراطي المعارض لأروغان, مما أدى لاستشهاد عضو الحزب دنينز بويراز,
إنه المرتزق التركي أونور جين سر، عامل سابق في قطاع الصحة، انتقل إلى سوريا وليبيا وشارك إلى جانب المرتزقة بالقتال، كما أنه من أعضاء حركة الذئاب الرمادية المتطرفة والمصنفة على لوائح الإرهاب.
وذلك تنفيذا للإبادة السياسية التي تبناها أردوغان ضد خصومه السياسيين في تركيا عموما, والكرد خصوصا,
بعد ملاحقات لأعضاء حزب الشعوب الديمقراطي وسحب الحصانة البرلمانية والزج بالكثير منهم في السجون , وتعقيبا على الحادثة الأخيرة أًصدرت حركة المجتمع الديمقراطي اليوم، بيانًا نددت فيه بما وصفتها بالجريمة البشعة بحق إرادة حزب الشعوب الديمقراطي.
وجاء في مضمون البيان أن الاستهداف يتزامن مع الهجمات الوحشية للاحتلال التركي على جنوب كردستان بهدف القضاء على مكتسبات الشعب وإصراره على تصعيد رقعة الحرب والإبادة، بعد تعرضه للإخفاقات والخسائر العسكرية الفادحة التي مُني بها أمام مقاومة وبطولات قوات الدفاع الشعبي التاريخية والعصرية، حيث أثرت هذه المقاومة بشكل كبير على الداخل التركي وشمال كردستان.
وأضاف البيان أن استهداف المقر من قبل عصابات الفاشية التركية دليل على وجود فلتان أمني وعجز عن السيطرة، وهذا ما يضع تركيا في أخطر مراحلها إذا استمرت أفعال عصابتها والتي ستتسبب في تحوّل كبير لدى الأوساط الشعبية في تركيا وشمال كردستان بشكل عام.
كما أكدت حركة المجتمع الديمقراطي أن الهدف من استشهاد السيدة دنينز بويراز هو استهداف شخصية المرأة وطمس دورها الطليعي بين المجتمعات.
واختتمت حركة المجتمع الديمقراطي البيان بإدانة شديدة للجريمة بحق إرادة حزب الشعوب الديمقراطي الممثل عن كل المكونات المجتمعية في عموم تركيا وشمال كردستان, مطالبا جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني إلى التكاتف وبذل الجهود ضد الفاشية وعصابتها المتمثلة بحزبي العدالة والتنمية والقومي التركي المتطرف.
