حركة نزوح كبيرة من ريف حلب الغربي باتجاه عفرين والمناطق الحدودية مع تركيا

واصلت قوات النظام بدعم جوي روسي تقدمها على محور مدينة معرة النعمان وباتت تحاصرها من ثلاث جهات، كما اقتربت من حصار نقطة المراقبة التابعة للاحتلال التركي في تلك المنطقة، فيما تواصلت حركة النزوح الكبيرة من مناطق في ريف حلب الغربي باتجاه عفرين والحدود التركية على وقع القصف المستمر.

شهدت مناطق في ريفي حلب وإدلب استمراراً في حركة النزوح، على وقع التصعيد الأخير ضمن ما تسمى منطقة “خفض التصعيد”

وقال المرصد السوري إن أعداد المدنيين الذين أجبروا على النزوح منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، بلغ مئة وعشرين ألف شخص، وإن هناك عشرات الآلاف من الذين نزحوا خلال هذه الفترة، هم في الأصل نازحون من إدلب وحماة ومناطق سورية أخرى إلى ريف حلب الغربي.

وأوضح المرصد أن أعداد النازحين منذ مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الفائت وحتى الآن، ارتفع إلى نحو خمسمئة وخمسة آلاف، من ريفي إدلب وحلب، ومعظمهم توجهوا إلى منطقة عفرين المحتلة وريف حلب الشمالي فضلاً عن مناطق حدودية مع تركيا، حيث يستغل الاحتلال التركي موجة النزوح هذه ويقوم بتوطينهم في منازل أهالي عفرين الكرد لاستكمال التغيير الديمغرافي.

مصادر: المرتزقة يستعيدون السيطرة على نقاط خسروها أمس في حي الراشدين غرب حلب

ميدانياً استعاد مرتزقة جيش الاحتلال التّركيّ اليوم نقاطا خسروها لصالح قوّات النّظام غرب حلب بعد اشتباكات قويّة وأنباء عن سقوط عشرات القتلى من الطّرفين.

وكان القصف الجوي والتّمهيد النّاريّ لقوات النظام والقوّات الرّوسيّة قهقر دفاعات المرتزقة، ودفعها للتقدم في منطقة الرّاشدين أمس، إلّا أنّ لجوء هؤلاء إلى استخدام الأنفاق المعدّة مسبقاً والانغماسيين مكنهم من استعادة ما فقدوه.

قوات النظام تتقدم في محيط معرة النعمان وتقترب من حصار “نقطة المراقبة التركية” هناك

وعلى محور ريف إدلب الشرقي تواصل قوات النظام تقدّمها في محيط مدينة معرة النعمان على حساب المرتزقة التابعين لتركيا.

حيث وصلت إلى مشارف المدينة على بعد مئات الأمتار، وقطعت نارياً الطريق الدولي حلب – دمشق، وطرق الإمداد للمرتزقة هناك، وباتت تحاصرها من ثلاث جهات، كما اقتربت من حصار نقطة مراقبة للقوات التركية في هذه المنطقة.

فيما ذكرت وسائل إعلام النظام أن قواته سيطرت على بلدة معصران وقريتي خان السبل والصوامع شمال شرق المعرة وتتقدم باتجاه قرية معردبسة في ريف إدلب الشرقي.

وتنبع أهمية معرة النعمان العسكرية من كونها أهم معقل للمجموعات المرتزقة على طريق حيوي يربط حلب بالعاصمة دمشق والمعروف بطريق إم فايف. كما أن للطريق الدولي الذي يسعى النظام وروسيا لاستعادته، أهمية استراتيجية خاصة حيث يصل شمال سوريا بجنوبها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى